الاخوه الكرام
طبعا هذه الحكايات منقوله لكى نتعلم ونستفيد منها
وهنقله لكم كل قصه على حده
هي عبارة عن قصص للناشئة لعلهم يستفيدون منها في حياتهم العامة والدعوية ليخرج لنا جيل متعلق بحياة النبي صلى الله عليه وسلم وبأعماله وأخلاقه وأخلاق اله وزوجاته ,اصحابه رضي الله عنهم أجمعين
قصة الراهب بحيرا والنبي
قال الجد عثمان :
يا أبنائي أحدثكم اليوم عن قصة عظيمة من قصص تاريخ النبي محمد صلى الله عليه وسلم..يا أبنائي كانت قريش تتعامل في تجارتها مع بلاد الشام.. وكان ابو طالب يهتم كثيراً بالتجارة.. وتكثر أسفاره إلى بلاد الشام..وفي ذات مرة أراد أن يسافر إلى بلاد الشام .. ولكنه وقع في حيرة شديدة.. كيف يسافر وأبن أخيه اليتيم محمد لا أحد يرعاه ..خصوصاً بعد موت أمه..أما أبيه فقد مات قبل مولده..فماذا عسى أبو طالب أن يفعل؟؟ هل سيأخذ ابن أخيه معه.. أم يتركه عند أعمامه.. فأوصى أعمامه وهو يودعهم أن يهتموا بهذا الطفل الصغير اليتيم .. ونظر في عيني محمد فإذا هما تترقرقان بالدموع.. كيف لا؟ فداه أبي وأمي .. وهو الذي عاش يتيماً ولم يجد إلا عمه يكفله ويشفق عليه.. رق قلب عمه أبي طالب عندما شاهد ابنه وعرف في عينيه رسالة تقول له.. كيف يا عمي ستتركني وتذهب؟ .. وأنت تعلم أنه ليس لي أحد يرحمني غيرك؟ .. ثم قال عمه أبو طالب والله لا أفارق محمد ولا أتركه ..بل سآخذه معي وإن شقت الرحلة علينا .. يا ابنائي كما نعلم أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أرسلته أمه في حياتها إلى بني سعد ليتعلم اللغة العربية الصحيحة، وهناك تم شق صدره من ملكين نزلا إليه .. ثم ختما على ظهره بختم النبوة.. فخافت عليه حليمة السعدية مرضعته.. وأرسلته إلى أمة.. أخذ ابي طالب محمد اليتيم وذهبوا في القافلة يقصدون بلاد الشام .. وعندما كانوا يمشون في الطريق كانت تظللهم غمامة تمنعهم من الشمس..وهذه من رحمة الله عز وجل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم..ولما وصلوا بصرى.. والتي كان فيها أناس أصحاب علم في دين النصرانية مثل بحيرا وهو الراهب جرجيس الذي كان في بلاد البحرين حيث تعلم وحفظ نصوص الإنجيل كلها.. ثم أنتقل إلى بلاد بصرى في الشام.. وكان الناس هناك قد بدلوا دينهم وحاول بكل جهده أن يصلح شأنهم إلا أن القليل جدا الذين أستجابوا له.. فعمل صومعة يتعبد الله فيها.. وهو يشعر أن هناك وفي تلك الحقبة الزمنية سيخرج نبي أسمه أحمد كما بشر به نبي الله عيسى بن مريم في الانجيل.. فلما أطل من صومعته يرى القافلة الآتية من قريش استغرب من تلك الغمامة التي أستمرت تظلل تلك القافلة..ورأى أيضاً أن الأشجار والأحجار تسجد لتلك القافلة.. هل هذا معقول؟؟ هل هذا الأمر طبيعي وما السر في ذلك؟
لقد أكتشف أمراً غريباً.. وشأناً عظيماً مع هذه القافلة وأدرك أن هناك سراً لا بد له من معرفته..فاستقبل بنفسه القافلة ورحب بالقوم.. وقال أنتم ظيوفاً عندي .. ثم أخذ ينظر في الغلام اليتيم محمد .. فقال ما اسمه؟ فقال عمه محمد ..فاندهش اسمه قريب من اسم أحمد الذي في كتبهم.. وقال ومن أبيه؟ قال أبو طالب أنا؟ فاستغرب الراهب من كلامه، وقال في الحال: يستحيل أن يكون أبوه حي!! فقال أبو طالب نعم أنا عمه أبوه مات.. ففرح الراهب .. وقال : وماذا عن أمه؟ فقال : ماتت. وتعرف عليه أكثر بعلامة أخرى من علامات النبوة.. فأخذ يسأله عن نومه ويقظته .. وأخبار حياته.. ومحمد يجيب..فاقترب منه ونظر إلى ظهره فرأى خاتم النبوة تحت غظروف كتفه..فقال : آمنت بالله الواحد الأحد.. يا ابا طالب والله إن إبن أخيك هذا هو الذي سيبعثه الله نبياً.. وسيكون رحمة للعالمين.. فأحرص عليه ووالله إنني أخشى عليه من اليهود.. وكان اليهود يتاجرون بين مكة والشام. وفعلاً اصبح كلام الراهب حقيقة معروفة ولكنه مات رحمه الله قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.