السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذنــوبُكَ يا مغرورُ تُحصى وتُحسبُ وتُجمعُ في لوحٍ حفيــــظٍ وتكـــــــتبُ
وقـــلبك في سهوٍ ولهوٍ وغفلـــــةٍ وأنـتَ على الدنيا حريصٌ مُعـــــذبُ
تُباهي بجمعِ المالِ من غيرِ حلّــهِ وتسعى حثيثا في المعاصي وتـُـذنبُ
أمَا تذكرُ الموتَ المُفاجيكَ في غدٍ؟ أمَا أنتَ من بعدِ السلامةِ تعطـَـــبُ؟
أمَا تذكرُ القبرَ الوَحيشَ ولـَــــحدَهُ؟ بهِ الجسمُ من بعدِ العمارةِ يخـــربُ
أمَا تذكرُ اليومَ الطويلَ و هولـَـــــهُ وميزانَ قســـطٍ للوفاءِ سيُنصَــــبُ؟
تروحُ وتغدُو في مراحكَ لاهـــــــيًا وسـوفَ بأشــراكِ المنيــةِ تنشــــبُ
تُعـــالجُ نزعَ الروحِ من كلِّ مفصلٍ فــلا راحــمٍ يُنــجي ولا ثــَمَّ مَــهربُ
وغُمِّضتِ العينانُ بعدَ خروجــــــها وبُسِّطتِ الرجلانُ والرأسُ يُعصَــبُ
وقاموا سراعًا في جهازكَ أحضـــــــروا حَنوطا وأكفانًا وللماءِ قـــرَّبُوا
وغَاسلُكَ المَحزُونُ تبكي عيونــُــه بــدمـعٍ غــزيــرٍ واكــفٍ يَـتـَصـَـــبَّبُ
وكــُـلُّ حـَــبـيـبٍ لُــبُّهُ مــــُــــتحَـرِّقٌ يــُـــحركُ كـــَـفّيهِ عــَــليك ويـَــــندُبُ
وقد نَشَرُوا الأكفانَ من بعدِ طيـِّـها وقــد بخـَّــرُوا منشورَهُنَّ وطــَــيّبُوا
وألـــقوكَ فيما بينهنّ وأدرجــــُـــوا عــليكَ مــَـثانيَ طــَــيّهنّ وعَصّـــبُوا
وفي حـــــفرةٍ ألقوكَ حيرانَ مفردا تضُمّكَ بيداءٌ من الأرض سَبْسـَـــبُ
إذا كانَ هذا حـَـالنا بعــد مــوتــِــنا فـــكيفَ يطيبُ اليومَ أكلٌ ومـــشربُ؟
وكيف يطيبُ العيشُ والقبرُ مسكنٌ به ظـُــــــــــلُماتٌ غَيــْـهَبٌ ثمّ غَيْهبُ
وهــــَــوْلٌ وديدانٌ وروْعٌ ووَحـْشةٌ وكـُـلّ جَــديدٍ ســوفَ يبلى ويــَــذهبُ
فيا نفسُ خافي اللهَ وارجي ثوابـَـه فــهادمُ لــذاتِ الــفتى سـوفَ يَقــربُ
وقولي إلـــــهي أوْلِني منكَ رحمةً وعــــــفوًا فــإنّ اللهَ للــذنبِ يـُــذهِبُ
ولا تــُــحْرِقَنْ جسمي بنارِكَ سيدي فجسمي ضعيفٌ والرّجا منكَ أقــربُ
منقول
__________________
ذنــوبُكَ يا مغرورُ تُحصى وتُحسبُ وتُجمعُ في لوحٍ حفيــــظٍ وتكـــــــتبُ
وقـــلبك في سهوٍ ولهوٍ وغفلـــــةٍ وأنـتَ على الدنيا حريصٌ مُعـــــذبُ
تُباهي بجمعِ المالِ من غيرِ حلّــهِ وتسعى حثيثا في المعاصي وتـُـذنبُ
أمَا تذكرُ الموتَ المُفاجيكَ في غدٍ؟ أمَا أنتَ من بعدِ السلامةِ تعطـَـــبُ؟
أمَا تذكرُ القبرَ الوَحيشَ ولـَــــحدَهُ؟ بهِ الجسمُ من بعدِ العمارةِ يخـــربُ
أمَا تذكرُ اليومَ الطويلَ و هولـَـــــهُ وميزانَ قســـطٍ للوفاءِ سيُنصَــــبُ؟
تروحُ وتغدُو في مراحكَ لاهـــــــيًا وسـوفَ بأشــراكِ المنيــةِ تنشــــبُ
تُعـــالجُ نزعَ الروحِ من كلِّ مفصلٍ فــلا راحــمٍ يُنــجي ولا ثــَمَّ مَــهربُ
وغُمِّضتِ العينانُ بعدَ خروجــــــها وبُسِّطتِ الرجلانُ والرأسُ يُعصَــبُ
وقاموا سراعًا في جهازكَ أحضـــــــروا حَنوطا وأكفانًا وللماءِ قـــرَّبُوا
وغَاسلُكَ المَحزُونُ تبكي عيونــُــه بــدمـعٍ غــزيــرٍ واكــفٍ يَـتـَصـَـــبَّبُ
وكــُـلُّ حـَــبـيـبٍ لُــبُّهُ مــــُــــتحَـرِّقٌ يــُـــحركُ كـــَـفّيهِ عــَــليك ويـَــــندُبُ
وقد نَشَرُوا الأكفانَ من بعدِ طيـِّـها وقــد بخـَّــرُوا منشورَهُنَّ وطــَــيّبُوا
وألـــقوكَ فيما بينهنّ وأدرجــــُـــوا عــليكَ مــَـثانيَ طــَــيّهنّ وعَصّـــبُوا
وفي حـــــفرةٍ ألقوكَ حيرانَ مفردا تضُمّكَ بيداءٌ من الأرض سَبْسـَـــبُ
إذا كانَ هذا حـَـالنا بعــد مــوتــِــنا فـــكيفَ يطيبُ اليومَ أكلٌ ومـــشربُ؟
وكيف يطيبُ العيشُ والقبرُ مسكنٌ به ظـُــــــــــلُماتٌ غَيــْـهَبٌ ثمّ غَيْهبُ
وهــــَــوْلٌ وديدانٌ وروْعٌ ووَحـْشةٌ وكـُـلّ جَــديدٍ ســوفَ يبلى ويــَــذهبُ
فيا نفسُ خافي اللهَ وارجي ثوابـَـه فــهادمُ لــذاتِ الــفتى سـوفَ يَقــربُ
وقولي إلـــــهي أوْلِني منكَ رحمةً وعــــــفوًا فــإنّ اللهَ للــذنبِ يـُــذهِبُ
ولا تــُــحْرِقَنْ جسمي بنارِكَ سيدي فجسمي ضعيفٌ والرّجا منكَ أقــربُ
منقول
__________________