[b]
للناس في هذين اليومين سلوكيات مرفوضة كثيرة , حاولنا رصدها في الصور الآتية :
أ- عدم الإكثار من التكبير منذ غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان ، وإن كبَّروا فبخلاف السُّنّة ,
والمشروع في التكبير في عيد الفطر أن المسلمين منذ غروب شمس آخر يوم من رمضان
, يقولون : « الله أكبر الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله والله أكبر , الله أكبر ولله الحمد » ,
وليست الزيادة عن ذلك واردة عن رسول الله- صلي الله عليه وسلم - من أي طريق صحيح ,
أو حسن يعتدُّ به , ويستمر هذا التكبير حتى تنقضي صلاة عيد الفطر على خيرٍ إن شاء الله ،
وفي عيد الأضحى : يبدأ التكبير من عصر يوم عرفة ، ويستمر حتى عصر آخر أيام التشريق الثلاثة .
والتكبير شعيرة من شعائر الفرح اللازم في هذين اليومين ، وليس أدل على فرح المؤمن من تكبيره لله تعالى.
والله تعالى يقول في شأن التكبير في عيد الفطر :
﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾( [1] ) .
وفي شأن التكبير في عيد الأضحى ، يقول الله تعالى :
﴿كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرْ الْمُحْسِنِينَ﴾( [2] ) .
ب- عدم الإفطار في يوم عيد الفطر قبل الخروج إلى المُصَلَّى
لتعوُّدهم على الصوم في مثل هذا الوقت طيلة شهر رمضان , والسنة قطع هذه العادة , حتى وإن كنا لا نرغب في الطعام ,
لأن الخير كل الخير في الاتباع , وإن بدا شاقاً على النفس , فعن أنس قال :
« كان رسول الله- صلي الله عليه وسلم - لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات » ( [3] ) ,
وعن بُرَيدة- رضي الله عنه- قال :
« كان رسول الله- صلي الله عليه وسلم - لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم , ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي »( [4] ) .
ج- تكاسل كثير من الشباب والرجال عن الذهاب إلى صلاة العيد في المصلّى :
· إما لأنهم نائمون لسهرهم طول الليل في الكلام والثرثرة , ونحو ذلك .
· وإما لاعتقادهم خطأ التجمع في مثل هذه الصورة .
· وإما لاستحيائهم من الناس أن يوجدوا بينهم .
وهذه سلوكيات مرفوضة , لأن صلاة العيدين في المصلى من سنن الهدى التي جاء بها النبي- صلي الله عليه وسلم -
إلى الناس عامة ، وإلى المسلمين خاصة ، فمن التزم هديه فهو من المسلمين حقاً ،
ومن لا فلا !! قال الله تعالى :
﴿وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ ( [5] ) .
د- عدم خروج النساء والفتيات , والصغيرات والكبيرات إلى المصلى لنفس أسباب تهاون الشباب والرجال ,
أو لاعتقاد البعض منهن , أو من أولياء أمورهن أن صلاة العيد غير واجبة عليهن , وهذه سلوكيات مرفوضة ,
لقول أم عطية- رضي الله عنها- :
« أُمِرْنا أن نخرج العواتق والحُيَّض في العيدين يشهدْن الخير ودعوة المسلمين , ويعتزل الحُيَّضُ المصلى »( [6] ) .
ه- وإن خرجت النسوة والفتيات فمنهن المتبرجات والسافرات , ومنهن المتعطرات , ومنهن المقلدات
الرجال في ملابسهم وشعورهم وغير ذلك !!
وهذه صور تُلْعَنُ بها الفاعلات منهن ذلك , وكذا من رضي ذلك من آبائهن , وأمهاتهن , وإخوانهن ,
ومن شاهدهن ولم ينكر عليهن , قال الله تعالى :
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾( [7] )
,وقال تعالى : ﴿ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾ ( [8] ) .
و- مصافحة الرجال النساء من غير المحارم لهن , وما مسَّت يدُ النبي صلي الله عليه وسلم - يد امرأة لا تحل له أبداً .
ز- التهنئة على خلاف السنة , كقول البعض: « كل سنة وأنت طيب» ونحو ذلك ,
والسنة في التهنئة للرجال : المصافحة عند اللقاء , وعند القدوم من السفر المعانقة فقط( [9] ) ,
وأما النساء فليس لهن فيما بينهن إلا المصافحة فقط, ويجوز أن يقال: « تُقُبِّلَ مِنّا ومِنْك» ( [10] ).
ح- زيارة المقابر يوم العيد , وهذه من البدع الإضافية في دين الله تعالى ,
وقد قال صلي الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ ) ( [11] ) ,
أي : مردود عليه وزره , ووزر من عمل به يوم القيامة , من غير أن يُنْقص من أوزارهم شيء .
ط- -اللهو والمرح على خلاف السنة !! نعم !! العيد فرحة !! ولكن بأمر الله تعالى ,
فقد قال الله تعالى : ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾( [12] ) ,
ففرحتنا تكون باتباع أوامر الله تعالى , وذكره ,
كما قال تعالى : ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ(28)
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ﴾( [13] ) .
وفرحتنا تكون بالدعاء أن يتقبل الله منا الصيام ، والقيام ، وسائر الطاعات في شهر رمضان , ونسأله أن يبلّغنا رمضان .
وفرحتنا تكون بأداء بالصلوات وإعطاء الصدقات ، وإخراج الزكوات , والإحرام بالحج والعمرة .
فرحتنا تكون بنصرة المسلمين في كل مكان قال الله تعالى :
﴿ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ(4)بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾( [14] )
إن فرحتنا تتم بتحرير فلسطين , وطرد أحفاد القردة والخنازير من كل شبر من الأرض المباركة ,
وعودة المسجد الأقصى شامخاً عزيزاً إلى رحاب المسلمين , وإلى أن يتم ذلك فكيف نطعم طعم اللهو ,
والأبرياء يتساقطون صباح مساء ؟!
فاللهم عوداً حميداً إلى دينك , ونصراً أكيداً على أعدائنا !! آمين .
للناس في هذين اليومين سلوكيات مرفوضة كثيرة , حاولنا رصدها في الصور الآتية :
أ- عدم الإكثار من التكبير منذ غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان ، وإن كبَّروا فبخلاف السُّنّة ,
والمشروع في التكبير في عيد الفطر أن المسلمين منذ غروب شمس آخر يوم من رمضان
, يقولون : « الله أكبر الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله والله أكبر , الله أكبر ولله الحمد » ,
وليست الزيادة عن ذلك واردة عن رسول الله- صلي الله عليه وسلم - من أي طريق صحيح ,
أو حسن يعتدُّ به , ويستمر هذا التكبير حتى تنقضي صلاة عيد الفطر على خيرٍ إن شاء الله ،
وفي عيد الأضحى : يبدأ التكبير من عصر يوم عرفة ، ويستمر حتى عصر آخر أيام التشريق الثلاثة .
والتكبير شعيرة من شعائر الفرح اللازم في هذين اليومين ، وليس أدل على فرح المؤمن من تكبيره لله تعالى.
والله تعالى يقول في شأن التكبير في عيد الفطر :
﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾( [1] ) .
وفي شأن التكبير في عيد الأضحى ، يقول الله تعالى :
﴿كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرْ الْمُحْسِنِينَ﴾( [2] ) .
ب- عدم الإفطار في يوم عيد الفطر قبل الخروج إلى المُصَلَّى
لتعوُّدهم على الصوم في مثل هذا الوقت طيلة شهر رمضان , والسنة قطع هذه العادة , حتى وإن كنا لا نرغب في الطعام ,
لأن الخير كل الخير في الاتباع , وإن بدا شاقاً على النفس , فعن أنس قال :
« كان رسول الله- صلي الله عليه وسلم - لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات » ( [3] ) ,
وعن بُرَيدة- رضي الله عنه- قال :
« كان رسول الله- صلي الله عليه وسلم - لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم , ولا يطعم يوم الأضحى حتى يصلي »( [4] ) .
ج- تكاسل كثير من الشباب والرجال عن الذهاب إلى صلاة العيد في المصلّى :
· إما لأنهم نائمون لسهرهم طول الليل في الكلام والثرثرة , ونحو ذلك .
· وإما لاعتقادهم خطأ التجمع في مثل هذه الصورة .
· وإما لاستحيائهم من الناس أن يوجدوا بينهم .
وهذه سلوكيات مرفوضة , لأن صلاة العيدين في المصلى من سنن الهدى التي جاء بها النبي- صلي الله عليه وسلم -
إلى الناس عامة ، وإلى المسلمين خاصة ، فمن التزم هديه فهو من المسلمين حقاً ،
ومن لا فلا !! قال الله تعالى :
﴿وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ ( [5] ) .
د- عدم خروج النساء والفتيات , والصغيرات والكبيرات إلى المصلى لنفس أسباب تهاون الشباب والرجال ,
أو لاعتقاد البعض منهن , أو من أولياء أمورهن أن صلاة العيد غير واجبة عليهن , وهذه سلوكيات مرفوضة ,
لقول أم عطية- رضي الله عنها- :
« أُمِرْنا أن نخرج العواتق والحُيَّض في العيدين يشهدْن الخير ودعوة المسلمين , ويعتزل الحُيَّضُ المصلى »( [6] ) .
ه- وإن خرجت النسوة والفتيات فمنهن المتبرجات والسافرات , ومنهن المتعطرات , ومنهن المقلدات
الرجال في ملابسهم وشعورهم وغير ذلك !!
وهذه صور تُلْعَنُ بها الفاعلات منهن ذلك , وكذا من رضي ذلك من آبائهن , وأمهاتهن , وإخوانهن ,
ومن شاهدهن ولم ينكر عليهن , قال الله تعالى :
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾( [7] )
,وقال تعالى : ﴿ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى﴾ ( [8] ) .
و- مصافحة الرجال النساء من غير المحارم لهن , وما مسَّت يدُ النبي صلي الله عليه وسلم - يد امرأة لا تحل له أبداً .
ز- التهنئة على خلاف السنة , كقول البعض: « كل سنة وأنت طيب» ونحو ذلك ,
والسنة في التهنئة للرجال : المصافحة عند اللقاء , وعند القدوم من السفر المعانقة فقط( [9] ) ,
وأما النساء فليس لهن فيما بينهن إلا المصافحة فقط, ويجوز أن يقال: « تُقُبِّلَ مِنّا ومِنْك» ( [10] ).
ح- زيارة المقابر يوم العيد , وهذه من البدع الإضافية في دين الله تعالى ,
وقد قال صلي الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ ) ( [11] ) ,
أي : مردود عليه وزره , ووزر من عمل به يوم القيامة , من غير أن يُنْقص من أوزارهم شيء .
ط- -اللهو والمرح على خلاف السنة !! نعم !! العيد فرحة !! ولكن بأمر الله تعالى ,
فقد قال الله تعالى : ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾( [12] ) ,
ففرحتنا تكون باتباع أوامر الله تعالى , وذكره ,
كما قال تعالى : ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ(28)
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ﴾( [13] ) .
وفرحتنا تكون بالدعاء أن يتقبل الله منا الصيام ، والقيام ، وسائر الطاعات في شهر رمضان , ونسأله أن يبلّغنا رمضان .
وفرحتنا تكون بأداء بالصلوات وإعطاء الصدقات ، وإخراج الزكوات , والإحرام بالحج والعمرة .
فرحتنا تكون بنصرة المسلمين في كل مكان قال الله تعالى :
﴿ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ(4)بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾( [14] )
إن فرحتنا تتم بتحرير فلسطين , وطرد أحفاد القردة والخنازير من كل شبر من الأرض المباركة ,
وعودة المسجد الأقصى شامخاً عزيزاً إلى رحاب المسلمين , وإلى أن يتم ذلك فكيف نطعم طعم اللهو ,
والأبرياء يتساقطون صباح مساء ؟!
فاللهم عوداً حميداً إلى دينك , ونصراً أكيداً على أعدائنا !! آمين .