[b][center]
ماهي الأخوة في الله ؟
الأخوة في الله...
هي منحة قدسية , وإشراقة ربانية, ونعمة إلهية .. يقذفها الله في قلوب المخلصين من عباده, والأصفياء من أوليائه والأتقياء من خلقه.
قال تعالى في سورة الأنفال ::
لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63)
وقال في سورة آل عمران ::
وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا... الآية (103).
والأخوة أيضا هي قوة إيمانية نفسية تورث الشعور العميق بالعاطفة, والمحبة, والاحترام, والثقة المتبادلة.. مع كل من تربطه وإياه أ أوا صر العقيدة الإسلامية, ووشائج الإيمان والتقوى.. فهذا الشعور الأخوي الصادق يولد في نفس المؤمن أصدق العواطف النبيلة, وأخلص الأحاسيس الصادقة في اتخاذ مواقف إيجابية من التعاون والإيثار, والرحمة, والعفو والتنفيس وقت الشدة, والتكافل عند العجز.. وفي اتخاذ مواقف سلبية: من الابتعاد عن كل ما يضر بالناس في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم وكرامتهم الإنسانية.
ولذا كانت الاخوة في الله صفة ملازمة للإيمان وخصلة مرافقة للتقوى.. إذا لا أخوة بدون إيمان ولا إيمان بدون أخوة, كما انه لا صداقه بلا تقوى ولا تقوى بلا صداقة..
أما أنه لا أخوة بدون إيمان فلقوله تبارك وتعالى في سورة الحجرات::
((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ...)) الآية (10)
وأما أنه لا صداقة بلا تقوى فلقوله سبحانه وتعالى في سورة الزخرف::
((الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)) (67)
والنفس الإنسانية القائمة علي الإيمان والممتزجة بالتقوى بمجرد أن تلتقي مع من يماثلها إيمانا وتقوى فإنها تشعر بالأنس في أول لحظات اللقاء, وتحس بالصفاء في أول لمحات التعارف.. بل تمتزج نفساهما كأنهما نفس واحدة ,ويتجاذب قلبهما كأنهما قلب واحد, فإذا المحبة تنبض في عروقهما والأخوة تسري في دمائهما, والمودة تتألق في وجهيهما.. فيمسك الأخ بيد أخيه في رفق وإشفاق وحنو.. ليسيرا معا في رياض الصفاء, ويتنسما جنبا آلي جنب نسمات الوفاء, ويتفيئا أثناء المسير ظلال المحبة الوارفة.
أما فضائل الأخوة في الله فهي::
** إن وجوههم لنور.
وذلك لما روى أبو داود عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (( إن من عباد الله لأناسا ماهم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى.
قالوا: يا رسول الله تخبرنا من هم؟ قال: هم قوم تحابوا بروح الله علي غير أرحام بينهم, ولا أموال يتعاطونها, فوالله إن وجوههم لنور, وإنهم على نور ليخافون إذا خاف الناس, ولا يحزنون إذا حزن الناس).
سنن أبي داود - لصفحة أو الرقم: 3527
** إنهم مغفور الذنوب.
لما روى المنذري في الترغيب والترهيب سلمان الفارسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن المسلم إذا لقي أخاه فأخذ بيده تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجرة اليابسة في يوم ريح عاصف وإلا غفر لهما ولو كانت ذنوبهما مثل زبد البحر))
الترغيب والترهيب - لصفحة أو الرقم: 3/374 خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
** إنهم في ظل عرش الله يوم القيامة.
وذلك لما روى مسلم في صحيحه عن ابي هرير رضية الله تعالى عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي . اليوم أظلهم في ظلي . يوم لا ظل إلا ظلي))
صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 2566
** إنهم في كفن المحبة الإلهية.
لما روىالمنذري في الترغيب والترهيب عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال:
((قال الله تبارك وتعالى وجبت محبتي للمتحابين في وللمتجالسين في وللمتزاورين في وللمتباذلين)) الترغيب والترهيب - لصفحة أو الرقم: 3/328 إسناده صحيح
ولما روى عن ابي هرير رضي الله تعالى عنه، عن رسول الله صلى الله عليه سلم:
(( إن رجلا زار أخا له في قرية ، فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكا ، فلما أتى عليه الملك قال : أين تريد ؟ قال : أزور أخا لي في هذه القرية ، قال: هل عليك من نعمة [تربها]؟ قال: لا ، إلا أني أحببته في الله، قال : فإني رسول الله إليك أن الله عز وجل قد أحبك كما أحببته له))
المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - لصفحة أو الرقم: 1044، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم.
** إنهم في جنة الله ورضوانه.
لما روى الترمذي عن أبي هرير رضي الله تعالى عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من عاد مريضا ، أو زار أخا له في الله ناداه مناد : أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا)). سنن الترمذي - لصفحة أو الرقم: 2008
** إنهم من المتذوقين لحلاوة الإيمان.
لما روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)).
ماهي الأخوة في الله ؟
الأخوة في الله...
هي منحة قدسية , وإشراقة ربانية, ونعمة إلهية .. يقذفها الله في قلوب المخلصين من عباده, والأصفياء من أوليائه والأتقياء من خلقه.
قال تعالى في سورة الأنفال ::
لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63)
وقال في سورة آل عمران ::
وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا... الآية (103).
والأخوة أيضا هي قوة إيمانية نفسية تورث الشعور العميق بالعاطفة, والمحبة, والاحترام, والثقة المتبادلة.. مع كل من تربطه وإياه أ أوا صر العقيدة الإسلامية, ووشائج الإيمان والتقوى.. فهذا الشعور الأخوي الصادق يولد في نفس المؤمن أصدق العواطف النبيلة, وأخلص الأحاسيس الصادقة في اتخاذ مواقف إيجابية من التعاون والإيثار, والرحمة, والعفو والتنفيس وقت الشدة, والتكافل عند العجز.. وفي اتخاذ مواقف سلبية: من الابتعاد عن كل ما يضر بالناس في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم وكرامتهم الإنسانية.
ولذا كانت الاخوة في الله صفة ملازمة للإيمان وخصلة مرافقة للتقوى.. إذا لا أخوة بدون إيمان ولا إيمان بدون أخوة, كما انه لا صداقه بلا تقوى ولا تقوى بلا صداقة..
أما أنه لا أخوة بدون إيمان فلقوله تبارك وتعالى في سورة الحجرات::
((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ...)) الآية (10)
وأما أنه لا صداقة بلا تقوى فلقوله سبحانه وتعالى في سورة الزخرف::
((الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)) (67)
والنفس الإنسانية القائمة علي الإيمان والممتزجة بالتقوى بمجرد أن تلتقي مع من يماثلها إيمانا وتقوى فإنها تشعر بالأنس في أول لحظات اللقاء, وتحس بالصفاء في أول لمحات التعارف.. بل تمتزج نفساهما كأنهما نفس واحدة ,ويتجاذب قلبهما كأنهما قلب واحد, فإذا المحبة تنبض في عروقهما والأخوة تسري في دمائهما, والمودة تتألق في وجهيهما.. فيمسك الأخ بيد أخيه في رفق وإشفاق وحنو.. ليسيرا معا في رياض الصفاء, ويتنسما جنبا آلي جنب نسمات الوفاء, ويتفيئا أثناء المسير ظلال المحبة الوارفة.
أما فضائل الأخوة في الله فهي::
** إن وجوههم لنور.
وذلك لما روى أبو داود عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (( إن من عباد الله لأناسا ماهم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى.
قالوا: يا رسول الله تخبرنا من هم؟ قال: هم قوم تحابوا بروح الله علي غير أرحام بينهم, ولا أموال يتعاطونها, فوالله إن وجوههم لنور, وإنهم على نور ليخافون إذا خاف الناس, ولا يحزنون إذا حزن الناس).
سنن أبي داود - لصفحة أو الرقم: 3527
** إنهم مغفور الذنوب.
لما روى المنذري في الترغيب والترهيب سلمان الفارسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن المسلم إذا لقي أخاه فأخذ بيده تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجرة اليابسة في يوم ريح عاصف وإلا غفر لهما ولو كانت ذنوبهما مثل زبد البحر))
الترغيب والترهيب - لصفحة أو الرقم: 3/374 خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
** إنهم في ظل عرش الله يوم القيامة.
وذلك لما روى مسلم في صحيحه عن ابي هرير رضية الله تعالى عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((إن الله يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي . اليوم أظلهم في ظلي . يوم لا ظل إلا ظلي))
صحيح مسلم - لصفحة أو الرقم: 2566
** إنهم في كفن المحبة الإلهية.
لما روىالمنذري في الترغيب والترهيب عن معاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال:
((قال الله تبارك وتعالى وجبت محبتي للمتحابين في وللمتجالسين في وللمتزاورين في وللمتباذلين)) الترغيب والترهيب - لصفحة أو الرقم: 3/328 إسناده صحيح
ولما روى عن ابي هرير رضي الله تعالى عنه، عن رسول الله صلى الله عليه سلم:
(( إن رجلا زار أخا له في قرية ، فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكا ، فلما أتى عليه الملك قال : أين تريد ؟ قال : أزور أخا لي في هذه القرية ، قال: هل عليك من نعمة [تربها]؟ قال: لا ، إلا أني أحببته في الله، قال : فإني رسول الله إليك أن الله عز وجل قد أحبك كما أحببته له))
المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - لصفحة أو الرقم: 1044، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم.
** إنهم في جنة الله ورضوانه.
لما روى الترمذي عن أبي هرير رضي الله تعالى عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من عاد مريضا ، أو زار أخا له في الله ناداه مناد : أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا)). سنن الترمذي - لصفحة أو الرقم: 2008
** إنهم من المتذوقين لحلاوة الإيمان.
لما روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)).