[center][b]
'الرشوة.. العنف.. التزوير'' لقطات تصدرت المشهد الانتخابي
أسدل الستار عن انتخابات مجلس الشعب 2010 التي جرت وقائعها يوم الأحد رغم الأحكام القضائية العديدة التي أصدرتها محاكم القضاء الإداري ابالمحافظات ببطلان هذه الانتخابات.. وشابت العملية الانتخابية – وفقاً لتقارير حقوقية - تجاوزات وانتهاكات ووقائع تزوير واشتباكات دامية على نطاق واسع، مما حول الدوائر الانتخابية لساحات من العنف؛ أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الناخبين من جراء التناحر ومعركة تكسير العظام بين المرشحين في كافة الدوائر الانتخابية على الفوز بالمقعد البرلماني وبالتالي الحصانة البرلمانية المنشودة.. وأظهرت النتائج الأولية تحقيق الحزب الوطني الحاكم بوزرائه وقياداته فوزاً كاسحاً.
انتخابات 2010 شهدت خروقات كثيرة ووقائع تزوير وتسويد لجان وبطاقات مزورة واعتصامات لمرشحين وتهديد آخرين بالانسحاب – انسحب منها مرشح – واعتداءات بالجملة على الناخبين مما أدى لمصرع 13 ''قتيل انتخابي'' - قالت الداخلية إنهم وفاتهم ليست ذات صلة بالعملية الانتخابية - ومئات الجرحى خاصة في صفوف أنصار المعارضة وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، كل ذلك حدث في ظل عيون العالم كله تطل علينا لترى الحرية والنزاهة والديمقراطية التي يتحدث عنها النظام الحاكم ليل نهار.
التزوير كان حاضراً بقوة في معظم دوائر الجمهورية الانتخابية– بحسب تقارير حقوقية – كلها تصب لصالح مرشحي الحزب الوطني الحاكم، حتى أن المعارض الشهير النائب حمدين صباحي المرشح على مقعد الفئات بدائرة الحامول بكفر الشيخ اعلن انسحابه من الانتخابات بعد وقائع ''التزوير المشينة'' التي جرت لصالح منافسه مرشح الوطني، حتى يهدئ من الاحتقان الذي حصل في صفوف انصاره الذين دخلوا في اعتصام على الطريق الدولي. منعاً لتفاقم الأوضاع. ودعا صباحي كل أنصاره لسحب كافة المندوبين الذين تمكنوا بالفعل من الدخول للجان الانتخابية، وذلك بسبب إطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع.
من جانب آخر؛ وبسبب وقائع التزوير أيضاً، دخل النائب والمرشح المستقل الكاتب الصحفي مصطفى بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع في اعتصام أمام اللجان الانتخابية بمدرسة المعصرة الثانوية بنات عندما اكتشف صندوقي اقتراع مزورين رقم 46،47، حيث كان لايوجد علامات عليهما بالتوقيع. وفقاً لشقيق بكري.
وجاءات قوات الأمن لتلعب الدور الأكبر – بحسب تقارير حقوقية– في عملية التزوير وتسويد بطاقات الاقتراع لصالح مرشحي الحزب الوطني في ظل عدم وجود الإشراف القضائي الذي كان يحد من تلك العمليات المشينة، وشهدت دوائر انتخابية عديدة تدخل عناصر من قوات الشرطة وتسويد الصناديق الانتخابية لصالح مرشح بعينه، كما حدث في مدرسة الجمهورية في حيث منع أحد ضباط الشرطة ومعه أفراد في لباس مدنية الناخبين من الإدلاء بأصواتهم. ووقعت اشتباكات عنيفة بين أنصار مرشحين وقوات الأمن في دوائر سنديس والعامرية والجابرية بالمحلة الكبرى.
إلى جانب أعمال التزوير التي لم تسلم منها لجنة انتخابية، على مستوى الجمهورية، كان هناك أعمال بلطجة وعنف وترويع وإرهاب للمواطنين والناخبين أُستخدمت فيها الأسلحة البضاء والسيوف والأسلحة النارية، وشهدت الدائرة الأولي بسوهاج قيام مرشح الوطني على مقعد العمال أحمد أبو حجي هو وشخصين من أنصاره يحملون جميعاً اسلحة نارية بفتح وابل من الرصاص تجاه المتواجدين أمام إحدى المدارس الثانوية والقوا بعض الزجاجات الفارغة على الناخبين. كما استخدم مجهولون يُقال أنهم تابعين لمرشح وطني عدد من زجاجات المولوتوف في محافظة قنا أمام إحدى لجان الاقتراع لإرهاب الناخبين، كما تعرض بعض أنصار النائب الإخواني أكرم الشاعر في بورسعيد ''للخطف'' من جانب قوات الأمن واحتجازهم لبعض الوقت. مثلما شاع في الفترة الأخيرة من اعتقال وخطف للنشطاء الحقوقيين ومعارضين بارزين وتركهم بعد ذلك في محاولة لإرهابهم وترويعهم.
ومارس رؤساء الشركات الحكومية عاداتهم - التي لم تنقطع – بإجبار العاملين على الذهاب للتصويت لصالح مرشحي الحزب الوطني الحاكم؛ وحكى لي أحد الناخبين الذي يعمل في شركة مياه الشرب بمركز الصف في حلوان كيف أجبرهم مدير الشركة على الذهاب لصناديق الاقتراع والتصويت لصالح مرشحي الحزي الوطني هناك. وهو الأمر الذي حدث أيضا في انتخابات مجلس الشورى الأخيرة في شهر يونيو الماضي. وقال بيان حقوقي إنه جرى نقل موظفي الوزارات بشكل جماعي للتصويت لمرشحي الحزب من الوزراء كما في دائرة مدينة نصر المرشح بها وزير البترول المهندس سامح فهمي.
وكانت مشاعر الغضب وبصورة كبيرة من خلال المظاهرات والاحتجاجات على أعمال التزوير ''الممنهج'' خصاة من جانب أنصار مرشحي جماعة الإخوان المسلمين.. وهو الأمر الذي توقعه الإخوانيين قبل يوم التصويت نظراً لأعمال القمع الترهيب وحملة الاعتقالات التي تعرض لها أعضاء الجماعة في مختلف محافظات الجمهورية، حتى لا يكرروا ما فعلوه في انتخابات مجلس الشعب 2005.
وتعرض مراسلو الصحف والوكالات الإخبارية المحلية والعالمية لحملات تضييق قبل وأثناء العملية الانتخابية، حيث واجه المراسلون تعنتاً في استخراج التصاريح اللازمة للتغطية الصحفية الميدانية، كما تعرض صحفييون لملاحقات أمنية مثلما حدث مع مراسل الجزيرة نت بدر محمد بدر الذي أُعتقل قبل الانتخابات بأيام قلائل، ومراسلي بعض الصحف والمواقع الإلكترونية مثل مراسلي :مصراوي'' الذين تعرضوا لتحرشات من جانب رجال الأمن أثناء تغطيتهم لعملية التصويت.
'الرشوة.. العنف.. التزوير'' لقطات تصدرت المشهد الانتخابي
أسدل الستار عن انتخابات مجلس الشعب 2010 التي جرت وقائعها يوم الأحد رغم الأحكام القضائية العديدة التي أصدرتها محاكم القضاء الإداري ابالمحافظات ببطلان هذه الانتخابات.. وشابت العملية الانتخابية – وفقاً لتقارير حقوقية - تجاوزات وانتهاكات ووقائع تزوير واشتباكات دامية على نطاق واسع، مما حول الدوائر الانتخابية لساحات من العنف؛ أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الناخبين من جراء التناحر ومعركة تكسير العظام بين المرشحين في كافة الدوائر الانتخابية على الفوز بالمقعد البرلماني وبالتالي الحصانة البرلمانية المنشودة.. وأظهرت النتائج الأولية تحقيق الحزب الوطني الحاكم بوزرائه وقياداته فوزاً كاسحاً.
انتخابات 2010 شهدت خروقات كثيرة ووقائع تزوير وتسويد لجان وبطاقات مزورة واعتصامات لمرشحين وتهديد آخرين بالانسحاب – انسحب منها مرشح – واعتداءات بالجملة على الناخبين مما أدى لمصرع 13 ''قتيل انتخابي'' - قالت الداخلية إنهم وفاتهم ليست ذات صلة بالعملية الانتخابية - ومئات الجرحى خاصة في صفوف أنصار المعارضة وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، كل ذلك حدث في ظل عيون العالم كله تطل علينا لترى الحرية والنزاهة والديمقراطية التي يتحدث عنها النظام الحاكم ليل نهار.
التزوير كان حاضراً بقوة في معظم دوائر الجمهورية الانتخابية– بحسب تقارير حقوقية – كلها تصب لصالح مرشحي الحزب الوطني الحاكم، حتى أن المعارض الشهير النائب حمدين صباحي المرشح على مقعد الفئات بدائرة الحامول بكفر الشيخ اعلن انسحابه من الانتخابات بعد وقائع ''التزوير المشينة'' التي جرت لصالح منافسه مرشح الوطني، حتى يهدئ من الاحتقان الذي حصل في صفوف انصاره الذين دخلوا في اعتصام على الطريق الدولي. منعاً لتفاقم الأوضاع. ودعا صباحي كل أنصاره لسحب كافة المندوبين الذين تمكنوا بالفعل من الدخول للجان الانتخابية، وذلك بسبب إطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع.
من جانب آخر؛ وبسبب وقائع التزوير أيضاً، دخل النائب والمرشح المستقل الكاتب الصحفي مصطفى بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع في اعتصام أمام اللجان الانتخابية بمدرسة المعصرة الثانوية بنات عندما اكتشف صندوقي اقتراع مزورين رقم 46،47، حيث كان لايوجد علامات عليهما بالتوقيع. وفقاً لشقيق بكري.
وجاءات قوات الأمن لتلعب الدور الأكبر – بحسب تقارير حقوقية– في عملية التزوير وتسويد بطاقات الاقتراع لصالح مرشحي الحزب الوطني في ظل عدم وجود الإشراف القضائي الذي كان يحد من تلك العمليات المشينة، وشهدت دوائر انتخابية عديدة تدخل عناصر من قوات الشرطة وتسويد الصناديق الانتخابية لصالح مرشح بعينه، كما حدث في مدرسة الجمهورية في حيث منع أحد ضباط الشرطة ومعه أفراد في لباس مدنية الناخبين من الإدلاء بأصواتهم. ووقعت اشتباكات عنيفة بين أنصار مرشحين وقوات الأمن في دوائر سنديس والعامرية والجابرية بالمحلة الكبرى.
إلى جانب أعمال التزوير التي لم تسلم منها لجنة انتخابية، على مستوى الجمهورية، كان هناك أعمال بلطجة وعنف وترويع وإرهاب للمواطنين والناخبين أُستخدمت فيها الأسلحة البضاء والسيوف والأسلحة النارية، وشهدت الدائرة الأولي بسوهاج قيام مرشح الوطني على مقعد العمال أحمد أبو حجي هو وشخصين من أنصاره يحملون جميعاً اسلحة نارية بفتح وابل من الرصاص تجاه المتواجدين أمام إحدى المدارس الثانوية والقوا بعض الزجاجات الفارغة على الناخبين. كما استخدم مجهولون يُقال أنهم تابعين لمرشح وطني عدد من زجاجات المولوتوف في محافظة قنا أمام إحدى لجان الاقتراع لإرهاب الناخبين، كما تعرض بعض أنصار النائب الإخواني أكرم الشاعر في بورسعيد ''للخطف'' من جانب قوات الأمن واحتجازهم لبعض الوقت. مثلما شاع في الفترة الأخيرة من اعتقال وخطف للنشطاء الحقوقيين ومعارضين بارزين وتركهم بعد ذلك في محاولة لإرهابهم وترويعهم.
ومارس رؤساء الشركات الحكومية عاداتهم - التي لم تنقطع – بإجبار العاملين على الذهاب للتصويت لصالح مرشحي الحزب الوطني الحاكم؛ وحكى لي أحد الناخبين الذي يعمل في شركة مياه الشرب بمركز الصف في حلوان كيف أجبرهم مدير الشركة على الذهاب لصناديق الاقتراع والتصويت لصالح مرشحي الحزي الوطني هناك. وهو الأمر الذي حدث أيضا في انتخابات مجلس الشورى الأخيرة في شهر يونيو الماضي. وقال بيان حقوقي إنه جرى نقل موظفي الوزارات بشكل جماعي للتصويت لمرشحي الحزب من الوزراء كما في دائرة مدينة نصر المرشح بها وزير البترول المهندس سامح فهمي.
وكانت مشاعر الغضب وبصورة كبيرة من خلال المظاهرات والاحتجاجات على أعمال التزوير ''الممنهج'' خصاة من جانب أنصار مرشحي جماعة الإخوان المسلمين.. وهو الأمر الذي توقعه الإخوانيين قبل يوم التصويت نظراً لأعمال القمع الترهيب وحملة الاعتقالات التي تعرض لها أعضاء الجماعة في مختلف محافظات الجمهورية، حتى لا يكرروا ما فعلوه في انتخابات مجلس الشعب 2005.
وتعرض مراسلو الصحف والوكالات الإخبارية المحلية والعالمية لحملات تضييق قبل وأثناء العملية الانتخابية، حيث واجه المراسلون تعنتاً في استخراج التصاريح اللازمة للتغطية الصحفية الميدانية، كما تعرض صحفييون لملاحقات أمنية مثلما حدث مع مراسل الجزيرة نت بدر محمد بدر الذي أُعتقل قبل الانتخابات بأيام قلائل، ومراسلي بعض الصحف والمواقع الإلكترونية مثل مراسلي :مصراوي'' الذين تعرضوا لتحرشات من جانب رجال الأمن أثناء تغطيتهم لعملية التصويت.