''السائق الشجاع'' يقود ناقلة وقود مشتعلة وينقذ المنصورية من كارثة محققة
خيل أنه في لحظة واحدة.. يستجمع كل قواه.. ويقرر دون تفكير.. أن يغامر بحياته.؛ من أجل إنقاذ حياة آخرين.. ويجازف بروحه ويمنع بدعائه القدر من تحقيق كارثة.
عندها فقط يستحق بكل جدارة أن نلقبه بالبطل.. الذي أدرك ان التضحية ليست كلمات تتردد على الألسنة.. أو شعارات تُكتب على اللافتات.. بل انها تحتاج فقط لسلامة صدر وضمير يقظ.
ما سبق ليس بقليل على " رمضان محمد سليمان"، أو إن شئت " رمضان قلب الأسد"، سائق ناقلة بنزين، والذي فوجئ أثناء تفريغ الحمولة بإحدى محطات الوقود، عند منزل الطريق الدائري أسفل محور المنيببالمريوطية، باشتعال النار في صهريج البنزين.
على الفور سارع السائق باستقلال السيارة وهي مشتعلة لمسافة تزيد عن 150 مترًا، إلى أرض فضاء، ثم قفز منها بعد اقتراب النيران من الكابينة، لتنقذ العناية الإلهية آلاف من الأروح بتلك المنطقة المعروفة بتكدسها المروري، وتنقذه أيضًا بعدما استطاع أن ينجو بنفسه من مصير محتوم.
لحظات وانفجرت الناقلة التي كانت تحمل 50 ألف لتر بنزين، لتُنقذ منطقة المنصورية بالجيزة من كارثة محققة، دون وجود أي إصابات أو خسائر في الأرواح.
اقرأ أيضًا:
إنقاذ منطقة المرج من كارثة بعد السيطرة على حريق هائل بأحد مصانع البلاستيك