كنت جالس في محطة المترو انتظر القطار القادم حتي يقلني ال وجهتي وكان يجلس الي جواري
رجل في العقد الرابع من عمرة ومعة زوجتة وكان صوتهم رغم الهمس المتعمد يصلني في مكاني وادركت
من الحوار ان هناك مشكلة تخص ام هذا الزوج وكانت الزوجة تلح بأن تذهب الام الي اي اخوات الزوج
او احدي بناتها او ايداعها احدي دور المسنين ,ولم يكن الزوج يرد عليها الا بحاضر وان شاء الله ..
المهم لاتزعلي انا بتصرف ,ولم يكن لة اي دور ايجابي حتي في الرد عليها وكان جدا سالب وادركت ان
هذة المشكلة ليست الاولي ولن تكون الاخيرة ولم التفت لهم ولم اريد حتي ان اري ملامح هذا الزوج الذي
قد فعل اخطر المصائب بالسماح لزوجتة بالتصرف نيابة عنة في اخذ اي قرار يخص امة التي ربتة طوال
عمرها,وفكرت كثيرا انني لابد ان ادرس هذة الامور عن قرب وقررت ان اذهب الي احدي دور المسنين حتي
اتعرف عن قرب عما يدور في تلك الدور ويشاء القدر ان يستقل هذا الزوج نفس العربة في القطار معي
بل والاكثر من ذلك انة نزل في نفس محطتي ووقعت عيناي علية وكأني لا اري اي ملامح للرجولة علي وجهة
رغم انة من اول وهلة يظهر عكس ذلك , المهم مازال الموضوع في رأسي يتخبط مرة اندفع لكي اذهب واري
بنفسي ومرة اخري احاول الابتعاد لانني لا اتحمل قسوة الابناء فعلا علي من هم ربوهم طوال العمر ومن
كثرة التفكير غالبني النوم ولم استيقظ الا في اليوم الاخر فقد كان يوم متعب جدا , وفي الصباح بدئت
استعدللرحيل الي هذا العالم المجهول وكان يوم الاحد اول الاسبوع فلنذهب معا لنري بأنفسنا ماذا
يحدث ؟
وصلت الي احدي دور المسنين وعندما اقتربت من الباب الرئيسي انتابني شعوربالخوف والهلع
لا ادري لماذا واسمع اصوات في حديقة الدار ... يافوزية تعالي المديرة عيزاكي ,اة لقد اصبت الهدف
اذا المديرة موجودة وتشجعت ودخلت واستقبلني الخارس بأبتسامة جميلة
الحارس: ايوة يااستاذ عايز حاجة
انا: السلام عليكم من فضلك ممكن اقابل المديرة
الحارس: وعليكم السلام .. خير ان شاء الله انا شايفك لوحدك يعني معكش حد؟
انا: اة انا لوحدي ومعنديش حد اجيبة هنا اطمئن
الحارس: ريحت قلبي ياابني .. الواحد من كتر ما بيشوف هنا قلبة بيوجعة .. اتفضل معايا
بس ماقلتليش حضرتك اسمك اية
انا: انا ياحاج اسمي محمد
الحارس: اهلا وسهلا .. ماتخذنيش يعني اية سبب الزيارة
انا: انا ياسيدي جاي اتبرع للدار .. عمل خير يعني
الحارس:ربنا يجزيك خير اتفضل اتفضل
ونمر عبر ممر في حديقة صغيرة ثم نصعد بعض درجات السلم حتي وصلنا الي الادارة وهنا يقول
الحارس: اتفضل استريح بس ادي للمديرة خبر
وجلست اترقب من حولي وكأني في مستشفي خاص كل شي في مكانة والدار واضح انها نظيفة جدا
ويبدو ان عليها رقابة رائعة
الحارس : اتفضل يااستاذ محمد
انا : شكرا
ودخلت الي مكتب المديرة سيدة في العقد الخامس من عمرهايبدو عليها انها صاحبة شخصية قوية
ومحترمة يظهر هذا من ملامحها وثيابها المحتشمة
انا: صباح الخير سيدتي
المديرة: اهلا وسهلا اتفضل استريح
انا: شكرا .. وجلست في المقعد الامامي مقابل مكتبعا الانيق
المديرة: اتشرف بحضرتك
انا: انا اسمي محمد .. هو صحيح انا جاي من غير ميعاد بس الامر مهم
المديرة: خير ان شاء الله .. اتفضل انا تحت امرك
انا: حضرتك انا بعمل بحث عن الحالات الاكثر احتياجا للمساعدة حتي نقوم انا وبعض رجال الاعمال في
تقديم المساعدة لهم في سفر البعض منهم الي الاراضي المقدسة لاداء العمرة ان شاء الله او مساعدتهم
في توفير اي مصاريف علاج او اي مساعدة بأي شكل
المديرة: اة اهلا وسهلا عمل طبعا نبيل جدا جزاكم الله كل خير .. وحضرتك جاي رسمي ولا مبادرة شخصية
انا : لا مبادرة شخصية كما قلت لحضرتك من بعض رجال الاعمال
المديرة: عموما انا اتشرف بحضرتك وان شاء الله نحن لدينا كل الملفات التي تخص كل النزلاء وتغاصيل
حياتهم وكل المعلومات عن الظروف المحيطة بهم
انا : عموما دة سوف يساعدنا كثيرا في بحث حالتهم والوقوف علي مساعدتهم جميعا ان شاء الله
وتضرب المديرة جرس مكتبعا وتستدعي السكرتيرة وتطلب منها اخر سبع حالات وصلت الدار
ثم تلتفت الية وتقول
المديرة : بعض قليل سوف يكون بين يدك اخر سبع حالات وصلت الدار وان شاء الله بعد ان تطلع علي
ظروفهم سوف احضر لك باقي الحالات المستديمة هنا منذا فترة طويلة
ولحظات وتدخل السكرتيرة ومعها بعض الملفات وتضعها علي مكتب المديرة.
وتختار المديرة ملف مكتوب علية بالون الاحمر السيدة / اقبال.... وفي لحظة تمد يد المديرة
وتعطيني الملف لكي اقوم بفحصة وعندما فتحت الملف كانت هناك صورة لسيدة يظهرةعليها هلامات العز
والثقافة وانها كانت ذو منصب او شخصية مرموقة .. لا ادراي هذا ما احسستة من اول نظرة لصورتها
وبدئت اقلب الصفحات لكي اتعرف عليها اكثر .....
****************************************
وللحديث باقية مع الحالة الاولي السيدة اقبال
تحياتي
بقلمي
محمد عبدة
19/1/2011
عدل سابقا من قبل mohamed abdo في الإثنين يناير 24, 2011 5:12 pm عدل 1 مرات