اخوتى و اخواتى
قصة بدلة السهرة هى قصة و اقعية ارسلها احد قراء بريد
الجمعة للاستاذ الكبير رحمة اللة عبد الوهاب مطاوع و عندما
قرات هذة القصة انتابنتى افكار كثيرة دعونى اسرد
لكم القصة
يقول راسل القصة
انا شاب نشات فى اسرة مكونة من ابى الموظف بمصلحة المكيانيكا
و الكهربا و ام رب بيت و خمسة اخوة انا اصغرهم و نقيم
فى شقة من اربع غرف باحدى عمارات العباسية رحل ابى
عن الحياة و انا فى السابعة من عمرى واكبر اخوتى كان فى بداية
عامة الثانى بكلية الهندسة حيث كان املة و امل ابى و امى
ان يصبح مهندسا و مع و فاة ابى و اجهت الاسرة مشكلة
نفقات الحياة حيث ان معاش ابى كان ضئيلا و ذات يوم
و جدت امى تبكى و عندما سالت اخوتى علمت ان اخى الاكبر
قد اضطر ان يترك دراستة لكى يساعدنا على نفقات الحياة
و قد عمل بنفس المصلحة التى كان ابى يعمل بها و الحق ان
اخى كان نموذجا للرجل الذى يتحمل المسئولية على الرغم
من صغر سنة و اصبح اخى هو مكان الاب و صرنا نتوجة
الية بطلباتنا و لم يتبرم منا يوما و كان و اسع الصدر معنا
و كان يحرم نفسة من كل احتياجاتة حتى لا نشعر نحن بالحرمان
من شىء و عندما زادت متطلباتنا بحث عن عمل اضافى ليوفى
مطالبنا و عمل ساعيا باحدى المكاتب الهندسية و عندما
علم صاحب المكتب ان كان طالبا بكلية الهندسة عينة
رساما هندسيا و كان دخلة هو خير معين لنا على تحمل
نفقات الحياة و مرت السنوات و اخى يقوم بدور الاب على
اكمل و جة ليس فقط ماديا و لكن معنويا ايضا
فهو يحتوينا و يستمع لمشاكلنا و ينصحنا و يذهب للمدرسة
للسؤال علينا و عندما تغضب امى من تدليلة لنا يرد
عليها بان دعيهم يتدللو
و كان حريصا على اداء فروض ربة و يغضب منا بشدة عند ترك
اى فرض
و مع مرور السنوات لم يفكر اخى فى الزواج و لم يفكر فى نفسة
مطلقا الى ان صادفتة ز ميلة فى المكتب الذى يعمل بة
و تعلق قلبة بها و نصحة ز ملاؤة ان يفاتحها وو جدها تبادلة
نفس الشعور و تقدم لها على الرغم من ترددة كثيرا
لشعورة با المسئولية تجاهنا و رفض اهل الفتاة ان تقيم
معنا و اشترطو وجود شقة منفصلة و عندما عرض الامر علينا
رحبنا ان ياخد شقة منفصلة لكنة رفض لانة لايريد ان يتركنا
و لان مادياتة لا تسمح و انتهى الموضوع على ذلك و بدا
اخى منعزلا على نفسة بعد ان يعود من عملة و ترك
المكتب الهندسى لكى لا يعذب نفسة و بداء يعطى دروسا
فى مادة الرياضيات و يقضى اوقات فراغة فى الصلاة و القراءة
و تخرجت اختى و عملت كمدرسةو جاءها خاطب فتفاهم اخى معة
و استدان من اجل زواج اختى و اشرف على جهازها حتى
تزوجت و فى تلك الاثناء رحلت امى عن الحياة و تخرج اخى
الاوسط و جاءة عمل باحدى الشركات باسوان و احتاج مبلغ
من المال حتى يقبض اول راتب فتصرف اخى على الرغم من ديونة
و تخرجت اختى الصغرى و جاءها احد اقار بنا خاطبنا
فاستدان اخى فوق ديونة ليجهز اختنا الصغرى و ساعدة
اخى الاوسط و اختى الكبرى حتى زفت الى عريسها
و حصلت انا على الثانوية بمجموع كبير يؤهلنى لدخول كلية
الهندسة فترددت ان ادخلها حتى لا احمل اخى اعباء اضافية
و لكنة ترجانى ان احقق حلم ابى و امى و حلمة هو شخصيا ان
اصبح مهندسا فا لتحقت بالكلية و نجحت بالسنة الاعدادية
و فى اجازة الصيف راودتنى فكرة السفر الى امريكا لاتحمل نفقات دراستى و رفض
اخى الفكرة بشكل كبير و فى النهاية و افق و ساعدنى حتى استطعت
ان احصل على التاشيرة و فى امريكا ذقت الامرين و عملت
غاسلا للصحون حتى استقرت اوضاعى و ارسلت اطلب من اخى ان
يقدم لى اعتذار بالكلية و رفض اخى و بعد الحاحا و افق
و حملنى امانة اننى يجب ان اكمل دراستى و و الا سيشعر بالتقصير ناحيتى و انة اجرم فى حقى و بكيت حين قال لى انة
يفتقدنى و الححت علية ان يفكر فى الزواج و اخذتنى الحياة
بامريكا و لكنى و فيت بوعدى لة و استكملت دراستى بامريكا
فى مجال الكمبيوتر و حصلت على وظيفة افضل و تحسنت احوالى المادية بشكل كبير فارسلت لاخى مبلغ من المال ليسد ديونة
و سعدت عندما علمت انة ارتبط بسيدة مطلقة و سيتقدم
لخطبتها و طرت فرحا و حدثتة وز رجوتة ان لايدع هذة الفرصة
تفوتة ليعوض قليلا مما حرم منة من اجلنا وو عدنى و بالفعل
تمت الخطبة و عقد القران و سط فرحة كبيرة من اخوتى و منعتنى
ظروف التجنيد من الحضور و كان امامى عدة شهور لانتهاء
مشكلة التجنيد فاجل اخى الزفاف حتى احضر و ظللت احلم
بهذا اليوم الذى ارى فية فرحة اخى بعد تضحيتة الكبيرة من اجلنا و اشتريت لة بدلة سهرة لفرحة و قبل سفرى بايام
اتصل بى اخى الاوسط بضرورة ان احضر و لم يقل لى السبب
فرتبت امورى بسرعة و حجزت على اول طائرة و عند استقبال
اخى الاوسط لى فى المطار علمت من و جهة ان هناك كارثة
و فى الطريق قال لى ان اخانا قد اصابة نزيف فى المخ مفاجىء
و انة يرقد فى غيبوبة فانفجرت باكيا و فى المستشفى دخلت
علية و جدتة راقدا فظللت اقبلة و انا ابكى و ظلو يجذبونى
حتى استجبت لهم و انا ادعو اللة ان يشفية حتى يشعر بالفرحة
مرة و احدة فى حياتة و عند الفجر لفظت روحة الطاهرة
الى بارئها فظللت اردد بهستيرية لقد اشتريت لك بدلة الفرح
و اريدك ان ترتديها الان انا اكتب حكايتى بعد عشرة ايام
من رحيل اخى و انا اشعر بوجودة فى كل ركن فى شقتنا و اراة
امامى بو جهة الوضاء المبتسم دائما و اتذكر جلساتة
فى الحظات العصيبة و هو يدبر كيف يعول هؤلاء اليتامى
و اشعر بالذنب تجاهة انى تركتة و اتمنى لو عاد بى الزمن ان
لا اتركة ابدا و كانما اخى انهكة الكفاح من اجلنا
بعدما ضحى بكل احلامة من اجل ان يعبر بنا لبر الامان
الى هنا انتهت القصة
و قد انتابتنى افكارا عن التضحية و معناها و رايت ان هذا
الاخ هو مثال حى للايثار على النفس و ان هناك اشخاص
يعطيهم اللة هذة الصفة فيكونو اقرب للملائكة من البشر
و هل هذا النموذج موجود بشكل كبير فى حياتنا التى صارت
مملوءة با الانانية و المادية و الظلم
اشكركم
قصة بدلة السهرة هى قصة و اقعية ارسلها احد قراء بريد
الجمعة للاستاذ الكبير رحمة اللة عبد الوهاب مطاوع و عندما
قرات هذة القصة انتابنتى افكار كثيرة دعونى اسرد
لكم القصة
يقول راسل القصة
انا شاب نشات فى اسرة مكونة من ابى الموظف بمصلحة المكيانيكا
و الكهربا و ام رب بيت و خمسة اخوة انا اصغرهم و نقيم
فى شقة من اربع غرف باحدى عمارات العباسية رحل ابى
عن الحياة و انا فى السابعة من عمرى واكبر اخوتى كان فى بداية
عامة الثانى بكلية الهندسة حيث كان املة و امل ابى و امى
ان يصبح مهندسا و مع و فاة ابى و اجهت الاسرة مشكلة
نفقات الحياة حيث ان معاش ابى كان ضئيلا و ذات يوم
و جدت امى تبكى و عندما سالت اخوتى علمت ان اخى الاكبر
قد اضطر ان يترك دراستة لكى يساعدنا على نفقات الحياة
و قد عمل بنفس المصلحة التى كان ابى يعمل بها و الحق ان
اخى كان نموذجا للرجل الذى يتحمل المسئولية على الرغم
من صغر سنة و اصبح اخى هو مكان الاب و صرنا نتوجة
الية بطلباتنا و لم يتبرم منا يوما و كان و اسع الصدر معنا
و كان يحرم نفسة من كل احتياجاتة حتى لا نشعر نحن بالحرمان
من شىء و عندما زادت متطلباتنا بحث عن عمل اضافى ليوفى
مطالبنا و عمل ساعيا باحدى المكاتب الهندسية و عندما
علم صاحب المكتب ان كان طالبا بكلية الهندسة عينة
رساما هندسيا و كان دخلة هو خير معين لنا على تحمل
نفقات الحياة و مرت السنوات و اخى يقوم بدور الاب على
اكمل و جة ليس فقط ماديا و لكن معنويا ايضا
فهو يحتوينا و يستمع لمشاكلنا و ينصحنا و يذهب للمدرسة
للسؤال علينا و عندما تغضب امى من تدليلة لنا يرد
عليها بان دعيهم يتدللو
و كان حريصا على اداء فروض ربة و يغضب منا بشدة عند ترك
اى فرض
و مع مرور السنوات لم يفكر اخى فى الزواج و لم يفكر فى نفسة
مطلقا الى ان صادفتة ز ميلة فى المكتب الذى يعمل بة
و تعلق قلبة بها و نصحة ز ملاؤة ان يفاتحها وو جدها تبادلة
نفس الشعور و تقدم لها على الرغم من ترددة كثيرا
لشعورة با المسئولية تجاهنا و رفض اهل الفتاة ان تقيم
معنا و اشترطو وجود شقة منفصلة و عندما عرض الامر علينا
رحبنا ان ياخد شقة منفصلة لكنة رفض لانة لايريد ان يتركنا
و لان مادياتة لا تسمح و انتهى الموضوع على ذلك و بدا
اخى منعزلا على نفسة بعد ان يعود من عملة و ترك
المكتب الهندسى لكى لا يعذب نفسة و بداء يعطى دروسا
فى مادة الرياضيات و يقضى اوقات فراغة فى الصلاة و القراءة
و تخرجت اختى و عملت كمدرسةو جاءها خاطب فتفاهم اخى معة
و استدان من اجل زواج اختى و اشرف على جهازها حتى
تزوجت و فى تلك الاثناء رحلت امى عن الحياة و تخرج اخى
الاوسط و جاءة عمل باحدى الشركات باسوان و احتاج مبلغ
من المال حتى يقبض اول راتب فتصرف اخى على الرغم من ديونة
و تخرجت اختى الصغرى و جاءها احد اقار بنا خاطبنا
فاستدان اخى فوق ديونة ليجهز اختنا الصغرى و ساعدة
اخى الاوسط و اختى الكبرى حتى زفت الى عريسها
و حصلت انا على الثانوية بمجموع كبير يؤهلنى لدخول كلية
الهندسة فترددت ان ادخلها حتى لا احمل اخى اعباء اضافية
و لكنة ترجانى ان احقق حلم ابى و امى و حلمة هو شخصيا ان
اصبح مهندسا فا لتحقت بالكلية و نجحت بالسنة الاعدادية
و فى اجازة الصيف راودتنى فكرة السفر الى امريكا لاتحمل نفقات دراستى و رفض
اخى الفكرة بشكل كبير و فى النهاية و افق و ساعدنى حتى استطعت
ان احصل على التاشيرة و فى امريكا ذقت الامرين و عملت
غاسلا للصحون حتى استقرت اوضاعى و ارسلت اطلب من اخى ان
يقدم لى اعتذار بالكلية و رفض اخى و بعد الحاحا و افق
و حملنى امانة اننى يجب ان اكمل دراستى و و الا سيشعر بالتقصير ناحيتى و انة اجرم فى حقى و بكيت حين قال لى انة
يفتقدنى و الححت علية ان يفكر فى الزواج و اخذتنى الحياة
بامريكا و لكنى و فيت بوعدى لة و استكملت دراستى بامريكا
فى مجال الكمبيوتر و حصلت على وظيفة افضل و تحسنت احوالى المادية بشكل كبير فارسلت لاخى مبلغ من المال ليسد ديونة
و سعدت عندما علمت انة ارتبط بسيدة مطلقة و سيتقدم
لخطبتها و طرت فرحا و حدثتة وز رجوتة ان لايدع هذة الفرصة
تفوتة ليعوض قليلا مما حرم منة من اجلنا وو عدنى و بالفعل
تمت الخطبة و عقد القران و سط فرحة كبيرة من اخوتى و منعتنى
ظروف التجنيد من الحضور و كان امامى عدة شهور لانتهاء
مشكلة التجنيد فاجل اخى الزفاف حتى احضر و ظللت احلم
بهذا اليوم الذى ارى فية فرحة اخى بعد تضحيتة الكبيرة من اجلنا و اشتريت لة بدلة سهرة لفرحة و قبل سفرى بايام
اتصل بى اخى الاوسط بضرورة ان احضر و لم يقل لى السبب
فرتبت امورى بسرعة و حجزت على اول طائرة و عند استقبال
اخى الاوسط لى فى المطار علمت من و جهة ان هناك كارثة
و فى الطريق قال لى ان اخانا قد اصابة نزيف فى المخ مفاجىء
و انة يرقد فى غيبوبة فانفجرت باكيا و فى المستشفى دخلت
علية و جدتة راقدا فظللت اقبلة و انا ابكى و ظلو يجذبونى
حتى استجبت لهم و انا ادعو اللة ان يشفية حتى يشعر بالفرحة
مرة و احدة فى حياتة و عند الفجر لفظت روحة الطاهرة
الى بارئها فظللت اردد بهستيرية لقد اشتريت لك بدلة الفرح
و اريدك ان ترتديها الان انا اكتب حكايتى بعد عشرة ايام
من رحيل اخى و انا اشعر بوجودة فى كل ركن فى شقتنا و اراة
امامى بو جهة الوضاء المبتسم دائما و اتذكر جلساتة
فى الحظات العصيبة و هو يدبر كيف يعول هؤلاء اليتامى
و اشعر بالذنب تجاهة انى تركتة و اتمنى لو عاد بى الزمن ان
لا اتركة ابدا و كانما اخى انهكة الكفاح من اجلنا
بعدما ضحى بكل احلامة من اجل ان يعبر بنا لبر الامان
الى هنا انتهت القصة
و قد انتابتنى افكارا عن التضحية و معناها و رايت ان هذا
الاخ هو مثال حى للايثار على النفس و ان هناك اشخاص
يعطيهم اللة هذة الصفة فيكونو اقرب للملائكة من البشر
و هل هذا النموذج موجود بشكل كبير فى حياتنا التى صارت
مملوءة با الانانية و المادية و الظلم
اشكركم