سجـود القـلـب
إن أجمل مذاق قد يتذوقه المرء في حياته، وأسمى المشاعر تكون لحظة سجــــوده لله تبــــارك وتعالى ..
وحين يكون العبد مهمومًا فيسجد، لا يتمالك نفسه حتى يبكي .. فإذا سقطت دمعته وأخذ يبُث شكواه لربِّه،
يجد إن صدره قد انشرح وانفرجت أساريره ..
فكم خفف السجود من هموم .. وكم نفَّس عن مكروب .. وكم من حاجةٍ ما انقضت إلا بالسجود ..
وكم من دعوة ما استجيبت إلا في السجود ..
وحين يسجد الجسد، يسجد معه القلب ..
وبعد أن يرفع رأسه، يجد نورًا في وجهه من أثر السجود ..
وهذا النور يزداد يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم :
( أمتي يوم القيامة غر من السجود ، محجلون من الوضوء )
الراوي: عبدالله بن بسر المازني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1397
خلاصة حكم المحدث: صحيح
يقول ابن القيم "وقيل لبعض العارفين: أيسجد القلب بين يدى ربِّه؟!،
قال: أي والله، بسجدة لا يرفع رأْسه منها إلى يوم القيامة.
فشتّان بين قلب يبيت عنه ربِّه قد قطع في سفره إليه بيداءَ الأَكوان
وخرق حجب الطبيعة، ولم يقف عند رسم، ولا سكن إلى علم
حتى دخل على ربِّه في داره فشاهد عز سلطانه وعظمة جلاله وعلو شأْنه
وبهاءَ كماله، وهو مستوٍ على عرشه يدبِّر أمر عباده وتصعد إليه شؤون العباد
وتُعْرَض عليه حوائجهم وأعمالهم، فيأْمر فيها بما يشاءُ، فينزل الأمر من عنده نافداً
[كما أمر]، فيشاهد الملك الحق قيومًا بنفسه، مَقِّيمًا لكل ما سواه،
غنيًا عن كل من سواه، وكل من سواه فقيرٌ إِليه ..
قال تعالى :
{ يَسْأَلُهُ مَن فِى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَأْنٍ}
[الرحمن:29]
يغفر ذنبًا .. ويفرج كربًا .. ويفك عانيًا .. وينصر ضعيفًا ..
ويجبر كسيرًا .. ويغني فقيرًا .. ويُميت .. ويُحيي ويُسعِد .. ويُشقى ويُضل ..
ويهدي ويٌنْعِم على قوم، ويسلب نعمته عن آخرين .. ويعز أَقوامًا،
ويذل آخرين .. ويرفع أَقوامًا، ويضع آخرين"
ويُكْمِل ابن القيم وصفه لسجود القلب، فيقول
"فهذا سجود القلب، فقلبٌ لا تباشره هذه الكسرة فهو
غير ساجد السجود المراد منه .. إذا سجد القلب لله هذه السجدة العظمى،
سجدت معه جميع الجوارح وعنا الوجه حينئذ للحي القيوم
وخشع الصوت والجوارح كلها وذلَّ العبد وخضع"
فيا لها من سجدة، لا يرفع القلب رأسه منها إلى يوم لقاء ربِّه ..
حتى إن عدوك يبكي حسرةً، من شدة غيرته منك على سجودك لربِّك ..
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
( إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول
يا ويله أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار )
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 871
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ونحن نسجد يوميًا دون أن ندرك مدى عظمة السجــود !!
جرِّب لذة السجود بصدق ..
اسجد بين يدي ربِّك، وقلبك وروحك ووجدانك وعقلك وذهنك
لا يفكر إلا في أن تقترب من الله سبحانه وتعالى ..
قال تعالى :
{ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }
إن أجمل مذاق قد يتذوقه المرء في حياته، وأسمى المشاعر تكون لحظة سجــــوده لله تبــــارك وتعالى ..
وحين يكون العبد مهمومًا فيسجد، لا يتمالك نفسه حتى يبكي .. فإذا سقطت دمعته وأخذ يبُث شكواه لربِّه،
يجد إن صدره قد انشرح وانفرجت أساريره ..
فكم خفف السجود من هموم .. وكم نفَّس عن مكروب .. وكم من حاجةٍ ما انقضت إلا بالسجود ..
وكم من دعوة ما استجيبت إلا في السجود ..
وحين يسجد الجسد، يسجد معه القلب ..
وبعد أن يرفع رأسه، يجد نورًا في وجهه من أثر السجود ..
وهذا النور يزداد يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم :
( أمتي يوم القيامة غر من السجود ، محجلون من الوضوء )
الراوي: عبدالله بن بسر المازني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1397
خلاصة حكم المحدث: صحيح
يقول ابن القيم "وقيل لبعض العارفين: أيسجد القلب بين يدى ربِّه؟!،
قال: أي والله، بسجدة لا يرفع رأْسه منها إلى يوم القيامة.
فشتّان بين قلب يبيت عنه ربِّه قد قطع في سفره إليه بيداءَ الأَكوان
وخرق حجب الطبيعة، ولم يقف عند رسم، ولا سكن إلى علم
حتى دخل على ربِّه في داره فشاهد عز سلطانه وعظمة جلاله وعلو شأْنه
وبهاءَ كماله، وهو مستوٍ على عرشه يدبِّر أمر عباده وتصعد إليه شؤون العباد
وتُعْرَض عليه حوائجهم وأعمالهم، فيأْمر فيها بما يشاءُ، فينزل الأمر من عنده نافداً
[كما أمر]، فيشاهد الملك الحق قيومًا بنفسه، مَقِّيمًا لكل ما سواه،
غنيًا عن كل من سواه، وكل من سواه فقيرٌ إِليه ..
قال تعالى :
{ يَسْأَلُهُ مَن فِى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَأْنٍ}
[الرحمن:29]
يغفر ذنبًا .. ويفرج كربًا .. ويفك عانيًا .. وينصر ضعيفًا ..
ويجبر كسيرًا .. ويغني فقيرًا .. ويُميت .. ويُحيي ويُسعِد .. ويُشقى ويُضل ..
ويهدي ويٌنْعِم على قوم، ويسلب نعمته عن آخرين .. ويعز أَقوامًا،
ويذل آخرين .. ويرفع أَقوامًا، ويضع آخرين"
ويُكْمِل ابن القيم وصفه لسجود القلب، فيقول
"فهذا سجود القلب، فقلبٌ لا تباشره هذه الكسرة فهو
غير ساجد السجود المراد منه .. إذا سجد القلب لله هذه السجدة العظمى،
سجدت معه جميع الجوارح وعنا الوجه حينئذ للحي القيوم
وخشع الصوت والجوارح كلها وذلَّ العبد وخضع"
فيا لها من سجدة، لا يرفع القلب رأسه منها إلى يوم لقاء ربِّه ..
حتى إن عدوك يبكي حسرةً، من شدة غيرته منك على سجودك لربِّك ..
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
( إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول
يا ويله أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار )
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 871
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ونحن نسجد يوميًا دون أن ندرك مدى عظمة السجــود !!
جرِّب لذة السجود بصدق ..
اسجد بين يدي ربِّك، وقلبك وروحك ووجدانك وعقلك وذهنك
لا يفكر إلا في أن تقترب من الله سبحانه وتعالى ..
قال تعالى :
{ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }
نسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك لنا في طاعاتنا وصلاتنا