من طرف 
ســقـــوط قــصــيدة
> ســقــوط قــصــيــدة> > > > جلس الشاعر يقلب صفاحات اوراقة ربما يتذكر الماضي ويستعرض الحاضر وبجوارة حبرا وقلم وورقة بيضاء ناصعة البياض بداء يقراة ويقراة وتدور الايام وتختلط الاحلام بالحقيقة وهو لا يدري بان الوقت يمر ويقترب الظلام وتغيب الشمس وليلة اختفي فيها القمر الا شعاعا بسيط يرمي ببعض النور علي ورقتة المجاورة لة ثم غلبة النعاس رغم صيحات حصانة المربوط الي جوارة وعطشة الشديد فما كان من حصانة الا النوم بجوارة متمدد يقلب ظهرة بين حبيبات التراب الناعم و راح هو الاخر في سبات عميق وهبت بعض الرياح الخفيفة فبدائت تتطير اوراقة من بين احضانة ورقة تلو الاخرة واستقرت كل ورقة في حضن ورقات الشجر متماسكة بيها كانها تنتظر من يخلصا ويعيدها الي مكانها المعتاد ويمر الوقت والشاعر يتخيل نفسة مزال يمسك باوراقة يتفلبها واحدة تلو الاخرة يقراها بنهم شديد حتي اذا توقف عند قصيدة بعينيها واحتار في امرة لماذا هذة القصيدة من دون كل ما كتبة استوقف عندها وبداء يقراها مرة ثم مرات ومرات ولكن لم يكن يحس بشي يحرك مشاعرة وكأن كل المعاني قد ماتت فيها وكأن كل الاحلام قد اصبحت اوهام وشعر ببعض التراب الناعم مزال موجودا علي كل الكلمات المدونة وتحسس بيدة كلماتها وشعر برغبة شديدة بتمزيقا رغم كل المعاني الجميلة الموجودة بين السطور ولكن شي ما يفقد حلاوة الاستمتاع بها شي خفي يتثرب من بين السطور وبداء يسال نفسة ما حل بي ولماذا كل هذا التجاهل لهذة الكلمات الجميلة شي بعيد يصدر اصواتا غريبة بداء يتلفت حولة ويسمع من يهتف له بعد ان هم بتمزيقها شي يحزرة ان هذة الكلمات كتبت في الماضي لمن يستحقها في الحاضر شي غريب وبسرعة يتقدم من الصوت ويبحث في كل مكان ربما يعثر علي من يتحدث الية ولكن دون امل يتراجع ويلمل ثوبة المتدلي علي الارض وادواتة التي يعتمد عليه فبداء كأن كل شي يرفض الرجوع معة القلم اصبح كدموع تنزرف علي جزوح الاشجار تروي عطشها الشديد حتي الورقة ناصعة البياض بدائت شاحبة الوجة تنبعث التجاعيد من بين سطورها وايقن انة بين يدة قصيدة مشؤمة وعلية التخلص منها حتي تعود البسمة لكل ادواتة وعليها بداء يلف حول نفسة مرات ومرات يمسك راسة بيدة ومرات يميل الي شجرة كبيرة ويحتضنها ويسالها الخلاص هل تكون هذة هي نهاية القصيدة هل تكون هذة الكلمات قد جفت منها الحياة وتجلد الدم واصبحت بلا قيمة اشياء واشياء وبداء النور يزداد واذا باميرة في ثياب بيضاء وغصن اخضر يكتسي بة جبينها تتقدم نحوة وهو متوقف في مكانة بلا حراك وتاخذ من يدة القصيدة وتقراها مرات عديدة بصوت مسموع وتسالة هي لي ايها الشاعر هي لي ايها الفارس وهو بلا حراك صامت رهيب يمر علية في لحظات اشبة بالدهر وعندما بدا يشعر بيد ناعمة تمسكة من زراعة افاق ونظر للقصيدة وشعر بدماء ساخنة تتساقط من بين اصابعة وامطارة بسيطة تروي الاشجار الكثيفة راي الحياة تعود من جديد واحس بكل كلام القصيدة كأنة يكتبها اليوم وبادر بتقديمها للاميرة ولكن نظرة حولة فلم يجدها تبخرت وكأن طيف مر علية للحظات بسيطة وعاد من جديد يتأمل القصيدة فلم يجد بها شي جديدة غير احساس عميق بأن يغوص وسط الكلمات ويكتبها من جديد للاميرة الحلم وهنا زاد المطر وحاول الاحتماء هنا وهناك وبداء الحبر يمتزج بالمطر وسالت حروف القصيدة علي الارض مسرعا نحو الوادي وهو ينظر اليها ضاحكا ويلوح بيدة الي لقاء قريب واحس براحة في قلبة ولم يزل طيف الاميرة في عينية ورسمها لا يفارق خيالة ابدا وفكرلماذ لا اتعلم ان اكون رساما فارسم وجة القمر علي يدي ليشع نورا كل يوم وفي نفس الوقت التي ظهرت فية الاميرة احلام واحلام واصواتا كثيرة جعلتة يفيق من نومة وينظر حولة ويراة كل اوراقة حزينة وبسرعة يلملم كل الاوراق ويمسح عنا غبار الزمن وفجاة وفي الاعلي يراة القصيدة معلقة علي اوراق الشجر بينها وبين السقوط في الوادي بعض الوقت القصير واقترب منها برفق وبداء يقراء سطورها وهي معلقة بين السماء والارض وسال نفسة عن الاختيار بين القصيدة وبين الاميرة وبلهفة غريبة مد يدة ونزع الفرع التي تنامي علية القصيدة واغمض عينه ورمي بالفرع وبالقصيدة في اعماق الوادي فقد كانت اهم من الكلمات هو مكسبة للاميرة 0
***********************************
تحياتي
بقلمي
محمد غبدة
