أرسل الدكتور يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين رسالة إلي د. احمد الطيب شيخ الازهر يهنئه فيها بتولي هذا المنصب ويقدم له عددا من النصائح وأشار القرضاوي في رسالته التي جاءت بعد أسبوع من تولي الطيب للمنصب قائلا :
"يسرُّني أن أبعث إلي فضيلتكم بأخلص تهنئاتي، بما أولاكم الله من مشيخة الأزهر، هذا المعهد الكبير والعريق، الذي ينظر إليه المسلمون في أنحاء العالم إليه، وإلي شيخه الأكبر بالاحترام والتوقير، ويعقدون عليه آمال الأمة الكبري، في عصر هانت فيه الأمة علي نفسها، فهانت علي أعدائها، وتمزَّقت وحدتها، فأمسي يقاتل بعضها بعضا، بدل أن يوجِّهوا سهامهم وأسلحتهم إلي صدور عدوهم".
واكد مضمون الرسالة علي كفاءة واهلية الطيب لتحمل هذه الامانة والرسالة والحمل الثقيل الذي يرثه ورثة الانبياء {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَي بِاللَّهِ حَسِيبًا} [الأحزاب:39].
واضاف القرضاوي في رسالته للطيب " إن الأمة لثقتها بعلمائها، لا تزال تحمِّلهم مسؤولية تخلُّف الأمة وتمزُّقها، ولا زالـت ترجو أن يحمل العلماء الراية لإصلاح الأحـوال، ورتق الفتـوق، لأنهم الأطباء ومسؤوليتهم العلاج، لا الاستسلام للأمراض والأدواء، بحسب التقرير الذي نشرته الصحفية زينب عبد اللاه بجريدة الأسبوع المصرية المستقلة.
إني أهنِّئكم وأنا اعلم علم اليقين أن مثلكم لا يخفي عليه أن هذه المناصب إنما هي تكليف لا تشريف، وأن عمر بن عبد العزيز يوم ولي الخلافة خطب في الناس فقال: أيها الناس، إنما أنا واحد منكم، غير أن الله تعالي جعلني أثقلكم حملا!
وأملي فيكم - يا فضيلة الأمام الأكبر - أن تنهضوا بالعبء نهضة القوي الأمين، الذي يستمدُّ قوَّته من الإسلام الذي يمثِّله، ومن العلم الشرعي الذي يحمله، ومن الأزهر القوي الذي يسنده، ومن الشعب المصري وشعوب الأمة العربية والإسلامية التي تشدُّ أزره، وتحمي ظهره، وقبل ذلك كله من الله تيارك وتعالي، الذي ينصر من نصره، ويؤيِّد مَن أيَّد الحقَّ، واستمسك بالعروة الوثقي."
واكد رئيس اتحاد علماء المسلمين ان هذه الرسالة تعبر عنه وعن اخوانه في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مشيرا الي ان الاتحاد يمثل مؤسسة شعبية خالصة قائلا " ندعو لكم من كلِّ قلوبنا: أن يسدِّد الله خطاكم، وينير طريقكم، ويمدَّكم برُوح من لدنه، حتي تجنِّدوا كلَّ قواكم - وما أكثرها - لنصرة الإسلام، وأمة الإسلام، وقضايا الإسلام، وأن تقولوا كلمة الحقِّ - بهدوء وحكمة - لا تخافون في الله لومة لائم، مجدِّدين أمجاد أسلاف لكم، تركوا وراءهم ذكرا حسنا، وأثرا طيِّبا"؛ وقد ذكر القرضاوي في رسالته عددا من هؤلاء الاسلاف
ودعا القرضاوي في رسالته الي تعاون العلماء قائلا "يا فضيلة الإمام الأكبر: إن العلماء قوة لا يُستهان بها، فيجب عليهم - رسميين وشعبيين - أن يتعاونوا للوقوف في وجه التيارات الهدَّامة، والتواصي بالحقِّ والصبر، والتعاون علي البرِّ والتقوي، حتي يعود العلماء إلي موقعهم الحقيقي في قيادة الأمة، فهم في الصدارة دائما، كما قال بعض السلف: الملوك حكَّام علي الناس، والعلماء حكَّام علي الملوك. ونظم هذا الشاعر في قوله:
إن الأكابر يحكمون علي الوري
وعلي الأكابر يحكم العلماء
إن العلماء الراسخين هم ملح الأمة، ومن الواجب أن يحفظ هذا الملح، ويبقي سليما صالحا، وإلا كانت الأمة في خطر، وانهي رسالته بقوله "أملي فيكم كبير يا فضيلة الإمام، للأزهر، ولمصر، وللأمة العربية والإسلامية كلِّها، وفَّقكم الله وسدَّدكم، وجعلنا وإياكم من الذين إذا قالوا صدقوا، وإذا وعدوا وفوا، وإذا ائتمنوا أدُّوا، إنه سميع قريب".
منقول عن موقع محيط
"يسرُّني أن أبعث إلي فضيلتكم بأخلص تهنئاتي، بما أولاكم الله من مشيخة الأزهر، هذا المعهد الكبير والعريق، الذي ينظر إليه المسلمون في أنحاء العالم إليه، وإلي شيخه الأكبر بالاحترام والتوقير، ويعقدون عليه آمال الأمة الكبري، في عصر هانت فيه الأمة علي نفسها، فهانت علي أعدائها، وتمزَّقت وحدتها، فأمسي يقاتل بعضها بعضا، بدل أن يوجِّهوا سهامهم وأسلحتهم إلي صدور عدوهم".
واكد مضمون الرسالة علي كفاءة واهلية الطيب لتحمل هذه الامانة والرسالة والحمل الثقيل الذي يرثه ورثة الانبياء {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَي بِاللَّهِ حَسِيبًا} [الأحزاب:39].
واضاف القرضاوي في رسالته للطيب " إن الأمة لثقتها بعلمائها، لا تزال تحمِّلهم مسؤولية تخلُّف الأمة وتمزُّقها، ولا زالـت ترجو أن يحمل العلماء الراية لإصلاح الأحـوال، ورتق الفتـوق، لأنهم الأطباء ومسؤوليتهم العلاج، لا الاستسلام للأمراض والأدواء، بحسب التقرير الذي نشرته الصحفية زينب عبد اللاه بجريدة الأسبوع المصرية المستقلة.
إني أهنِّئكم وأنا اعلم علم اليقين أن مثلكم لا يخفي عليه أن هذه المناصب إنما هي تكليف لا تشريف، وأن عمر بن عبد العزيز يوم ولي الخلافة خطب في الناس فقال: أيها الناس، إنما أنا واحد منكم، غير أن الله تعالي جعلني أثقلكم حملا!
وأملي فيكم - يا فضيلة الأمام الأكبر - أن تنهضوا بالعبء نهضة القوي الأمين، الذي يستمدُّ قوَّته من الإسلام الذي يمثِّله، ومن العلم الشرعي الذي يحمله، ومن الأزهر القوي الذي يسنده، ومن الشعب المصري وشعوب الأمة العربية والإسلامية التي تشدُّ أزره، وتحمي ظهره، وقبل ذلك كله من الله تيارك وتعالي، الذي ينصر من نصره، ويؤيِّد مَن أيَّد الحقَّ، واستمسك بالعروة الوثقي."
واكد رئيس اتحاد علماء المسلمين ان هذه الرسالة تعبر عنه وعن اخوانه في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مشيرا الي ان الاتحاد يمثل مؤسسة شعبية خالصة قائلا " ندعو لكم من كلِّ قلوبنا: أن يسدِّد الله خطاكم، وينير طريقكم، ويمدَّكم برُوح من لدنه، حتي تجنِّدوا كلَّ قواكم - وما أكثرها - لنصرة الإسلام، وأمة الإسلام، وقضايا الإسلام، وأن تقولوا كلمة الحقِّ - بهدوء وحكمة - لا تخافون في الله لومة لائم، مجدِّدين أمجاد أسلاف لكم، تركوا وراءهم ذكرا حسنا، وأثرا طيِّبا"؛ وقد ذكر القرضاوي في رسالته عددا من هؤلاء الاسلاف
ودعا القرضاوي في رسالته الي تعاون العلماء قائلا "يا فضيلة الإمام الأكبر: إن العلماء قوة لا يُستهان بها، فيجب عليهم - رسميين وشعبيين - أن يتعاونوا للوقوف في وجه التيارات الهدَّامة، والتواصي بالحقِّ والصبر، والتعاون علي البرِّ والتقوي، حتي يعود العلماء إلي موقعهم الحقيقي في قيادة الأمة، فهم في الصدارة دائما، كما قال بعض السلف: الملوك حكَّام علي الناس، والعلماء حكَّام علي الملوك. ونظم هذا الشاعر في قوله:
إن الأكابر يحكمون علي الوري
وعلي الأكابر يحكم العلماء
إن العلماء الراسخين هم ملح الأمة، ومن الواجب أن يحفظ هذا الملح، ويبقي سليما صالحا، وإلا كانت الأمة في خطر، وانهي رسالته بقوله "أملي فيكم كبير يا فضيلة الإمام، للأزهر، ولمصر، وللأمة العربية والإسلامية كلِّها، وفَّقكم الله وسدَّدكم، وجعلنا وإياكم من الذين إذا قالوا صدقوا، وإذا وعدوا وفوا، وإذا ائتمنوا أدُّوا، إنه سميع قريب".
منقول عن موقع محيط