يخرج ابراهيم ولم يكن امامة مكان يذهب الية الا صديق المقهي
وبدون تفكير يعدو مسرعا الي بيتة وهناك يلقي بكل همومة الي
صديقة ويحاول ان يفتح الموضوع الذي عرضة صديقة علية وهو موضوع
الزواج لم يفكر ابراهيم ابدا في زوجتة ولا في بناتة الستة ولم
يفكر ابدا ان بناتة هي نعمة من رب العالمين ولم يفكر ابدا في
عشرة السنوات التي تربطة بزوجتة عفاف وراح يخترع كل القصص التي
من شأنها ان تجعل عفاف سيدة مقصرة وهي التي تحملتة طوال هذة
السنين ولم يكن لديها اي شي تفعلة فقد كانت تحمل ارضاء لزوجها
تقريبا كل عام ولم يكن بيديها خلقة البنات ولكن تفكير ابراهيم
ان الولد هو السند وهو العزوة هو الذي كان يسطر علي حياتها
وكان دائما مصدر الخلاف بينهم وتكلم ابراهيم كثيرا حتي وصل الي
نفس الموضوع وقال لصديقة انا خلاص لازم اتزوج اقترح علية صديقة
ان يؤجل موضوع الزواج حتي ينتهي من تريبات بيتة وتامين مسكن
اخر للزوجة الجديدة.
لم تكن تدري عفاف الي اي مكان ذهب ابراهيم وجلست تتكلم
مع والدتها انها خائفة ان يتزوج ابراهيم غيرها لان ابراهيم في
الايام الاخيرة كان كثير الكلام عن زوجة اخري اذا ما انجبت بنت
اخريولم يكن لديها اي مانع في ذلك لان تربيتها في بيت اهلها
كانت تهتم وفي المقام الاول بزوجها وبيتها وان زوجها لة الكلمة
الاولي والاخيرة في البيت ومع ذلك كانت تحب زوجها وتفعل المستحيل
لكي ترضي ابراهيم .
يقوم ابراهيم بعد ان اتفق مع صديقة علي ان الست فوزية
جارة صديقة من عائلة كلهم لديهم ذكور اكثر من البنات وعلي ذلك
كانت الفرحة علي وجه ابراهيم ان الست فوزية هي التي سوف تنجب
لة الولد ويعود ابراهيم الي بيتة ووسط اولادة وفرخة اهل زوجتة
تجلس معة حماتة وتحاول ان تتكلم معة وتقنعة ان يرضي بنصيبة
وان البنات هن نعمة من رب العالمين وتقول لة قم ياابني وصلي
ركعتين لله واشكر ربك واحمدة لانة اعطاك رزق وبناتك كلهم في صحة
جيدة ولكنة كان شارد الذهن وكل تفكيرة في الست فوزية وبعد مرور
الوقت اخد يرتب في الخفاء مشروع زواجة من الست فوزية وتمر
وتمر الايام وبعد ستة شهور يتمكن ابراهيم من احضار شقة في نفس
بلد الست فوزية ويجلس مع اهلها البسطاء ويقنعهم انة لا يكره
زوجتة الاولي ولكن حلمة هو الولد ويتعهد لاهل الست فوزية انة سوف
يكون عادل بين الزوجتين .
وبدون تفكير يوافق اهل فوزية علي كل تدابير الزواج
ويتم ما سعي لة ابراهيم واصبح يقسم وقتة بين زوجتة وام بناتة
والزوجة الثانية الا ان اراد الله ان يعطي ابراهيم الدرس الاخير في
حياتة وتحمل الست فوزية ويصل الخبر الي ابراهيم ولم يتمالك
نفسة من الفرح وكأنة ايقن ان الولد قادم لا محالة .
وتمر الايام والشهور والانتظار نار في قلب ابراهيم حتي
يحين موعد الولادة ويذهب الي بيت زوجتة الثانية وكل اهلها
موجودين وحسب الموعد الالهي تنجب فوزية البنت السابعة لابراهيم
ولم يتمالك نفسة ولم يقدر حتي علي استقبال الخبر ويخر ابراهيم
مخشي علية وبعد دقائق بسيطة يجلس ابراهيم مع نفسة وبدون اي
كلام يخرج من البيت ولا يدري الي اي مكان يذهب وفي وسط الطريق
يسمع اذان المغرب وبدون تفكير يدخل ابراهيم وحدة الي المسجد
ليصلي المغرب وهو الذي كان نادرا ما يصلي في المسجد وبعد
انتهاء الصلاة يحلس ابراهيم ويسند ظهرة الي عمود من اعمدة
المسجد وتنهمر الدموع من عينة ويبكي بصوت مرتفع بعض الشي
وهنا يسمعة امام المسجد ويقترب منة ويسألة مالك ياابني وبصوت
منخفض يحكي ابراهيم قصتة للشيخ وكيف كان يسعي لخلفة الولد
دون ان يفكر لحظة واحدة في ان ذلك هو من عند اللة .
يجلس الشيخ ويقول ياابني احمد الله علي نعمتة ولا تكن من
الظالمين لانفسهم فكم من قصة مثل قصتك مرت علي ولاكن اعلم ياابني
ان الله قادر علي كل شي .
ويستند الشيخ الي الاحاديث الشريفة قائلا
أما الحديث فقول النبي - صلى الله عليه وسلم : «من كان له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن وضرائهن أدخله الله الجنة برحمته إياهن، فقال رجل: وإن بنتان يارسول الله ؟ قال: وإن بنتان، قال رجل: وإن واحدة يارسول الله ؟ قال: وواحدة».
ويستمر الشيخ في الحديث وابراهيم تنهمر من عينة الدموع....
ان البنت إذا كبرت وأصبحت فتاة ثم امرأة فهي مصنع (الحب) وإشاعته وعلى قدر تربيتها في الصغر وحسن تنشئتها يكون حبها الذي تفيض به صافياً وعظيماً يدفع الآخرين للنجاح في صناعة الدنيا والتميّز،
نعم إن (حب الأم) لا يساويه شيء ولهذا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : «الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة»، ولهذا جعل النبي جزاء من يحسن تربية البنات الجنة ويصبر عليهن لأن فاقد الشئ لا يعطيه، فلابد أن نهتم كأسرة بالبنات لنساهم في استقرارهم وسعادتهم اجتماعياً وصحياً وشرعياً ورياضياً وترفيهياً، ولا نستغرب مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - (للحب الأمومي) عند نساء قريش - حيث قال فيما يرويه البخاري: إن خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش: (أحناه على ولد في صغره) (وأرعاه على زوج في ذات يده).
وهنا يقبل ابراهيم يد الشيخ ويقول اني ظلمت نفسي وظلمت اهل
بيتي وظلمت زوجتي ام بناتي وظلمت زوجتي الاخري ام ابنتي ولكن
وانا هنا في بيت الله اعلن توبتي واستغر الله العظيم واعود الية
عبدا مطيعا نادما علي كل شي.
ويخرج ابراهيم وقد انار الله وحة واقسم بينة وبين نفسة الا يفكر
ابدا بهذا الجهل مرة اخري.
***************************************
والي الان يعيس ابراهيم ابو السبع بنات في احسن حال وقد
افاق من وهمة واصبح من المصلين في المسجد في كل الاوقات ودائم
الذكر ويقوم بكل العطف والحنية علي تربية بناتة باحسن حال.
****************
والي لقاء اخر
لكم تحياتي
وبدون تفكير يعدو مسرعا الي بيتة وهناك يلقي بكل همومة الي
صديقة ويحاول ان يفتح الموضوع الذي عرضة صديقة علية وهو موضوع
الزواج لم يفكر ابراهيم ابدا في زوجتة ولا في بناتة الستة ولم
يفكر ابدا ان بناتة هي نعمة من رب العالمين ولم يفكر ابدا في
عشرة السنوات التي تربطة بزوجتة عفاف وراح يخترع كل القصص التي
من شأنها ان تجعل عفاف سيدة مقصرة وهي التي تحملتة طوال هذة
السنين ولم يكن لديها اي شي تفعلة فقد كانت تحمل ارضاء لزوجها
تقريبا كل عام ولم يكن بيديها خلقة البنات ولكن تفكير ابراهيم
ان الولد هو السند وهو العزوة هو الذي كان يسطر علي حياتها
وكان دائما مصدر الخلاف بينهم وتكلم ابراهيم كثيرا حتي وصل الي
نفس الموضوع وقال لصديقة انا خلاص لازم اتزوج اقترح علية صديقة
ان يؤجل موضوع الزواج حتي ينتهي من تريبات بيتة وتامين مسكن
اخر للزوجة الجديدة.
لم تكن تدري عفاف الي اي مكان ذهب ابراهيم وجلست تتكلم
مع والدتها انها خائفة ان يتزوج ابراهيم غيرها لان ابراهيم في
الايام الاخيرة كان كثير الكلام عن زوجة اخري اذا ما انجبت بنت
اخريولم يكن لديها اي مانع في ذلك لان تربيتها في بيت اهلها
كانت تهتم وفي المقام الاول بزوجها وبيتها وان زوجها لة الكلمة
الاولي والاخيرة في البيت ومع ذلك كانت تحب زوجها وتفعل المستحيل
لكي ترضي ابراهيم .
يقوم ابراهيم بعد ان اتفق مع صديقة علي ان الست فوزية
جارة صديقة من عائلة كلهم لديهم ذكور اكثر من البنات وعلي ذلك
كانت الفرحة علي وجه ابراهيم ان الست فوزية هي التي سوف تنجب
لة الولد ويعود ابراهيم الي بيتة ووسط اولادة وفرخة اهل زوجتة
تجلس معة حماتة وتحاول ان تتكلم معة وتقنعة ان يرضي بنصيبة
وان البنات هن نعمة من رب العالمين وتقول لة قم ياابني وصلي
ركعتين لله واشكر ربك واحمدة لانة اعطاك رزق وبناتك كلهم في صحة
جيدة ولكنة كان شارد الذهن وكل تفكيرة في الست فوزية وبعد مرور
الوقت اخد يرتب في الخفاء مشروع زواجة من الست فوزية وتمر
وتمر الايام وبعد ستة شهور يتمكن ابراهيم من احضار شقة في نفس
بلد الست فوزية ويجلس مع اهلها البسطاء ويقنعهم انة لا يكره
زوجتة الاولي ولكن حلمة هو الولد ويتعهد لاهل الست فوزية انة سوف
يكون عادل بين الزوجتين .
وبدون تفكير يوافق اهل فوزية علي كل تدابير الزواج
ويتم ما سعي لة ابراهيم واصبح يقسم وقتة بين زوجتة وام بناتة
والزوجة الثانية الا ان اراد الله ان يعطي ابراهيم الدرس الاخير في
حياتة وتحمل الست فوزية ويصل الخبر الي ابراهيم ولم يتمالك
نفسة من الفرح وكأنة ايقن ان الولد قادم لا محالة .
وتمر الايام والشهور والانتظار نار في قلب ابراهيم حتي
يحين موعد الولادة ويذهب الي بيت زوجتة الثانية وكل اهلها
موجودين وحسب الموعد الالهي تنجب فوزية البنت السابعة لابراهيم
ولم يتمالك نفسة ولم يقدر حتي علي استقبال الخبر ويخر ابراهيم
مخشي علية وبعد دقائق بسيطة يجلس ابراهيم مع نفسة وبدون اي
كلام يخرج من البيت ولا يدري الي اي مكان يذهب وفي وسط الطريق
يسمع اذان المغرب وبدون تفكير يدخل ابراهيم وحدة الي المسجد
ليصلي المغرب وهو الذي كان نادرا ما يصلي في المسجد وبعد
انتهاء الصلاة يحلس ابراهيم ويسند ظهرة الي عمود من اعمدة
المسجد وتنهمر الدموع من عينة ويبكي بصوت مرتفع بعض الشي
وهنا يسمعة امام المسجد ويقترب منة ويسألة مالك ياابني وبصوت
منخفض يحكي ابراهيم قصتة للشيخ وكيف كان يسعي لخلفة الولد
دون ان يفكر لحظة واحدة في ان ذلك هو من عند اللة .
يجلس الشيخ ويقول ياابني احمد الله علي نعمتة ولا تكن من
الظالمين لانفسهم فكم من قصة مثل قصتك مرت علي ولاكن اعلم ياابني
ان الله قادر علي كل شي .
ويستند الشيخ الي الاحاديث الشريفة قائلا
أما الحديث فقول النبي - صلى الله عليه وسلم : «من كان له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن وضرائهن أدخله الله الجنة برحمته إياهن، فقال رجل: وإن بنتان يارسول الله ؟ قال: وإن بنتان، قال رجل: وإن واحدة يارسول الله ؟ قال: وواحدة».
ويستمر الشيخ في الحديث وابراهيم تنهمر من عينة الدموع....
ان البنت إذا كبرت وأصبحت فتاة ثم امرأة فهي مصنع (الحب) وإشاعته وعلى قدر تربيتها في الصغر وحسن تنشئتها يكون حبها الذي تفيض به صافياً وعظيماً يدفع الآخرين للنجاح في صناعة الدنيا والتميّز،
نعم إن (حب الأم) لا يساويه شيء ولهذا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : «الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة»، ولهذا جعل النبي جزاء من يحسن تربية البنات الجنة ويصبر عليهن لأن فاقد الشئ لا يعطيه، فلابد أن نهتم كأسرة بالبنات لنساهم في استقرارهم وسعادتهم اجتماعياً وصحياً وشرعياً ورياضياً وترفيهياً، ولا نستغرب مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - (للحب الأمومي) عند نساء قريش - حيث قال فيما يرويه البخاري: إن خير نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش: (أحناه على ولد في صغره) (وأرعاه على زوج في ذات يده).
وهنا يقبل ابراهيم يد الشيخ ويقول اني ظلمت نفسي وظلمت اهل
بيتي وظلمت زوجتي ام بناتي وظلمت زوجتي الاخري ام ابنتي ولكن
وانا هنا في بيت الله اعلن توبتي واستغر الله العظيم واعود الية
عبدا مطيعا نادما علي كل شي.
ويخرج ابراهيم وقد انار الله وحة واقسم بينة وبين نفسة الا يفكر
ابدا بهذا الجهل مرة اخري.
***************************************
والي الان يعيس ابراهيم ابو السبع بنات في احسن حال وقد
افاق من وهمة واصبح من المصلين في المسجد في كل الاوقات ودائم
الذكر ويقوم بكل العطف والحنية علي تربية بناتة باحسن حال.
****************
والي لقاء اخر
لكم تحياتي