محطتي الاخيرة
خرجت من بيتي ولم اكن اعلم الي اي مكان سوف تكون وجهتي
فقد كنت شارد الذهن , لم يكن في مخيلتي مكان بعينة اهتدي
الية , وتوقفت في محطة القطارات وقرأت بتمهن جميع الاختيارات
وكان اختياري لمكان احسست من اسمة بالراحة النفسية , فقد كان
قريب الي نفسي دون سابق معرفة, وتوجهت الي شباك التذاكر
وسجلت اسمي واخذت تذكرتي وعلمت رقم مقعدي , ثم توجهت الي
القطار وفي اول عربة تلقيت الترحاب الشديد من كافةالمسافرين
وبعد دقائق من تحرك القطار احسست اني واحد منهم فقد كانت
الرحلة طويلة, وكان لابد لي ان اتعايش مع الموقف وان اتعرف
علي بعض المسافرين ونتبادل الحديث والنقاش فش كافة الامور
فقد كانت المسافة طويلةولن يقطعها سوا الحديث في الامور
وتمر المحطات محطة تلو الاخري والفطار يسير بسرعة ويتقدم
ومع الوقت احسست اني اصبح لي عائلة ولو لمدة بسيطة ولا اخفي
عليكم وكما تعلمون ان في كل عائلة بها معارضين , وكان هناك
من بين المسافرين من يتفاعل مع الحديث ومنهم من يعترض ولكن
القطار يسير وبسرعة ولا يلتفت قائدة الا للطريق المرسوم وهدفة
ال1ي يسعي الية دون النظر لما يجري بين جدرانة ولم يكن يهتم
من ينزل ومن يركب .
وبعيد عن قائد القطار تنشاء صلة صداقة وحب بيني وبين
بعض المسافرين واخذنا نتبادل الحديث حتي وصل الي مقربة مني
مراقب القطار وبأبتسامة شيك يرحب بي ويطلب مني ومن غيري
تذكرة السفر ويطمئن ان كلا منا يجلس في مكانة الطبيعي مع انة
يوجد اماكن خالية كثيرة ولكنة النظام .
وتمر اللحظات والوقت يمر في هدوء تام وبعد مدة بسيطة
يعود مراقب القطار ويقترب من بعض المسافرين ويطلب منهم
الجلوس في الاماكن الامامية, ولم يلفت انتباهي ذلك الموقف
ابدا بما اني اجلس في مكاني ولا يزاحمني احد , ولكني تحدثت
مع نفسي وقلت ربما يغرفهممن قبل وربما وربما .
ولكني لم اشغل بالي كثيرا وعودت الحديث مع بعض المسافرين
عن امور الدنيا فقد كان القطار يعج بكل المستوياتوالافكار
فقد كان مثلا يجلس الي جواري من يهتم بالحديث ومنهم من لا يهتم
بأي شي.
وتمر اللحظات ويمر الوقت وكل شي هادئ وعندما تقدم مني
احد المسافرين وبداء الحديث عن امور كان في غني عنهاولم يكن
لها اي داعي فما كان مني الا ان نهرتة وربما كان في كلامي بعض
الشدة ولكني لم اقصد ابدا الاهانةوتركتة بافكارة بعيدا ولكن
حدث ما لم اكن احسب لة حساب ان يكون هذاالشخص علي صلة او
قرابة بمراقب القطار, وبعد لحظات يتحدث مع المراقب الذي
كان منذا مدة بسيطة يبتسم لي ويبدي نظارات الاعجاب من اسلوبي
في الحديث والاحترام والاعجاب, ولكنة فأجاة يلومني وبشدة علي
حديثي مع هذا الشخص , ولكن لم يؤثرفي ذلك كوني علي يقين اني
فعلت الصواب وابتسم ويمر الموضوع مع بعض الاعتزرات التي لا
تقلل من شأني شي ويمر الموضوع مرور الكرام .
وتمر اللحظات والقطار يسير مسرعا وكنت فرحا بصوت القطار
وبهذا التقدم السريع واني غلي بعض خطوات من هدفي الا وهو
الاستقرار والنزول في محطتي المعلومة .
وتمر اللحظات ونعود للحديث بما اننا كلنا مسافرين وكلا
منا يعلم موضعة ومكانة.
وتزداد المحبة والصداقة بين كل المسافرين حتي اذا تأخر
احد المسافرين في مطعم القطار اري ان من بجواري يسأل عنة
ويطمئن انة بخير وكنت سعيد بهذة الالفة بين المسافرين .
ويتقدم مني مراقب القطار ويطلب مني الجلوس في كرسي
امامي افضل من مكاني الحالي ولم استطيع فعل غير الشكر
والامتنان لة , وكنت فرحا بذلك الروح التي تسود القطار وكلا
يسأل عن الاخر, ولم اكن اريد ان اكون اقل منهم حباوبحسن نية
سألت عن احد المسافرين الذين طال تأخرهم في مطعم القطار
وذا بالمفاجاة المذهلة من مراقب القطار , كيف لي ان اسأل
ومن المفروض ان التزم مكاني واترك السؤال لعيري وتعجبت فلم
ارتكب شي يستحق كل هذا اللوم حتي ولو كان بطريقو لطيفة فيها
الشياكة كما يوضع السم في العسل .
وهنا احسست انني ربما اكون قد ركبت عربة محتلفة او ركبت
القطار الخطاء .
احسست اني غريب وان العربة ربما تكون عربة خاصة واني
الغريب الوحيد فيها .
ورغم اني وجهتي كانت بعيدة ولم يحن وقتها بعد الا انني
قررت وبهدوء النزول من القطار في اول محطة تقابلني وقد
اعتبرتها محطتي الاخيرة, تاركا العربة بكل ما فيها فليس من
طبعي الا الهدوء , فانا ما نزلت من بيتي الا لغرض الراجة
والاستجمام والهدوء وتهلمت وقتها درسا مهما .
وقلت في نفسي لابد ان اعود الي بيتي فما احلا الرجوع الية
ولتكن هذة المحطة هي محطتي الاخيرة .
احترامي للجميع والي لقاء في محطة احري
بقلمي 13 / 4 / 2010
اهداء خاص الي ؟؟؟