أحبائي
كلا منا يكره أن يكون بخيلا….. وكلا منا عندما يصادف شخصا بخيلا من الممكن أن يرفض هذا الأسلوب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بحيث لا يحرج الشخص ولكن عندما تكون الزوجة هي مصدر البخل ماذا سوف يكون حال أهل البيت جميعا ؟
والمصيبة الكبرى أن تكون الزوجة بخيلة على زوجها في أحلك الظروف
إليكم قصة هذه الزوجة التي وصل بخلها إلى حد أن تضرب بكفيك وتقول في غرابة شديدة
(لا حول ولا قوة إلا بالله)
في يوم من الأيام كانت مديحه قد تم عقد قرانها على شخص ذو مركز مرموق في مجال خدمة الوطن,
ولكن و قبل زفافها يصاب هذا الشخص في إحدى التدريبات العسكرية بإصابة بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى ولكن قضاء الله كان أسرع من مهارة الأطباء , وفارق الحياة وأصبحت مديحه أرملة وهى لم تعرف معنى الزواج, وأصبحت تعيش في حالة اكتئاب شديدة وجلست سنوات ترفض الزواج من اى شخص يتقدم لها , وبرغم أن مديحه لم تكن على قدر عالي من الجمال …..إلا أن الشاب عادل والذي كان يصغرها بثلاثة سنوات تقدم للزواج منها,
ولكن الملاحظ في الموضوع أن سلوكيات مديحه قد تغيرت أو بمعنى اصح لم يكن احد يكتشفها قبل ذلك,
فقد كانت حريصة في كل شئ ووصل هذا الحرص إلى درجة البخل, وتمر السنوات وتنجب مديحه ولد وبنت من عادل وكانت الأمور تسير يوما بعد يوم حتى مرض الزوج مرضا خبيثا , وأصبح طريح الفراش ولم تكن الزوجة تبالي أبدا بمرض زوجها حتى عندما قرر الأطباء أن يدخل عادل إلى المستشفى لم تكن زيارتها له تتعدى ساعات قليلة يوميا ولم تفكر أبدا أن تقيم معه وتكون إلى جواره بمحنته رغم أن إدارة المستشفى تسمح بذلك , وتمر الأيام ويبقى عادل على هذا الحال لمدة سنتان .
وعندما شعر الأطباء بان قضاء الله قد وشك نصحوا الزوجة وأهل عادل بان يتم نقله إلى بيته , لكي يمضى أيامه الأخيرة بين أولادة وبالفعل يتم نقله إلى البيت ولم يمر علية سوى أيام قليلة حتى فارق الحياة .
وفى ذلك اليوم كان أخوات عادل إلى جواره ….ولم يكن احد ا منهم يجرؤ أن يبلغ زوجته بالخبر اعتقادا منهم أنها سوف تنهار وسوف يكون واقع الخبر مؤلما عليها, وأخيرا تشجع الأخ الأصغر وخرج إلى حيث تجلس الزوجة في منتصف البيت وفى حزن شديد ابلغها أن زوجها قد فارق الحياة الآن…. فلم يكن يتخيل احد أن يكون رد فعلها صامتا وكأنها كانت تتوقع وفاته في اى لحظة وكانت الساعة قد تجاوزت منتصف الليل حتى تحدثت مديحه بأنها لم تستطيع أن يبقى عادل في حجرتها حتى موعد أنهاء تصريح الدفن صباحا , وكانت حجتها بأنها تخاف على أولادها من دخولهم عليه ورأيتهم له في هذه الحالة وأصرت بإنزال جسمانه إلى شقة والدته والتي كانت بالطابق الأسفل وفى هذه الأثناء تصرف أهل عادل ببساطة شديدة وقاموا بلف جسمانة بإحدى الأغطية الموجودة على السرير,
وعندما خرج جسمان عادل من الغرفة و ما أن شاهدته الزوجة حتى صرخت يصوتا مرتفع ولوهلة بسيطة أحس أهل عادل أن صمت الزوجة لم يكن إلا من وهل الصدمة عليها وأدركوا أنها سوف تنهار حزنا على زوجها,
ولكنها اقتربت ممسكة بالغطاء الذي وضع على عادل قائلة بنفس الصوت المرتفع هذا غطاء جديدا عليكم أن تستبدلوه بأخر لا نكونوا في حاجة إلية .
يا لها من سيدة وياله من بخل وياله من قلب جاحد.
********************
قصص من الحياة
بقلمي
4 / 5 / 2010
عدل سابقا من قبل mohamed abdo في الجمعة ديسمبر 28, 2012 9:02 am عدل 1 مرات