رقية ذات الهجرتين:
بعد زواج زينب من أبي العاص بوقت قصير ،استقبل البيت المحمدي وفدا من آل عبد المطلب يلتمسون مصاهرته و كانت الشقيقتين رقية و أم كلثوم هما المقصودتان و كانت رقية هي ثاني بنات النبي فتزوجت عتبة بن أبي لهب و أختها أم كلثوم أخاه عتيبة.و بارك محمدا ابنتيه ثم تركهما في حراسة الله.
اما خديجة فكانت منشغلة البال عليهما فهي تعرف الشر الذي بداخل أم جميل حماتهما لكن انشغالها بالنبي أنساها التفكير بهما لكن لم يكذب ظنها عليها فمل كاد النبي يتلقى رسالة ربه حتى أخرجت الأختين من بيت أبي لهب و ردتا إلى أبيهما.لكن حكم الله كان أعظم فقد أبدلها بأشرف قريش و أعظمهم نسبا إنه عثمان بن عفان بن أبي العاص و لم ير زوجان قط أجمل منهما و لا أبهى
و كان عثمان أول المهاجرين إلى الحبشة مع زوجته على قرب عهدهما بالزواج.
كانت السيدة رقية أشد المهاجرين حنينا إلى مكةحيث افتقدت أبويها و أخواتهاو قد أثرت بها الأحداث التي مرت بها في صحتها فأسقطت جنينها الأول حتى خيف عليها من فرط التعب و الإرهاق إلا أن وقوف زوجهابجانبها و عطف المهاجرين أنساها تعبها .
ثم سار الركب متجها إلى مكة يتقدمهم عثمان بن عفان و رقية وابنهما عبد الله الرضيع.
دخلت رقية بيت أبيها و الدموع تنهمر من عينيها فاستقبلتها أخواتها بكل حلر و أخذت تسأل عن والديها فأجابوها أن أباهم بخير وصارت رقية تسأل عن أمها فلم تجبها الأخوات ففهمت ما كانت تقصداه واتجهت نحو سرير امها وبكت بشدة إلى أن جاءها أبوها فأذاب ذاك الحزن عنها.
و لم يطل بها المقام بمكة،هاجر ابوها و كذلك هاجرت هي بصحبة زوجها و في دار الهجرة وضعت طفلها عبد اله لكن الله تعالى امتحنها بمصاب جديد فمات إبنها عبد الله في السادسة من عمره فمرضت رقية مرضا شديدا مما جعل عثمان يلازمها و يتخلف عن الجهاد، ثم رفت روحها غلى بارئها و جاء الأب الثاكل وودع ابنته ثم انثنى برفق نحو ابنته فاطمة التي أكبت على أختها تبكي و صار يمسح دموعها بطرف ثوبه و صلى الأب على ابنته و شيعت يثرب جثمان بنت الرسول صلى الله عليه و سلم
بعد زواج زينب من أبي العاص بوقت قصير ،استقبل البيت المحمدي وفدا من آل عبد المطلب يلتمسون مصاهرته و كانت الشقيقتين رقية و أم كلثوم هما المقصودتان و كانت رقية هي ثاني بنات النبي فتزوجت عتبة بن أبي لهب و أختها أم كلثوم أخاه عتيبة.و بارك محمدا ابنتيه ثم تركهما في حراسة الله.
اما خديجة فكانت منشغلة البال عليهما فهي تعرف الشر الذي بداخل أم جميل حماتهما لكن انشغالها بالنبي أنساها التفكير بهما لكن لم يكذب ظنها عليها فمل كاد النبي يتلقى رسالة ربه حتى أخرجت الأختين من بيت أبي لهب و ردتا إلى أبيهما.لكن حكم الله كان أعظم فقد أبدلها بأشرف قريش و أعظمهم نسبا إنه عثمان بن عفان بن أبي العاص و لم ير زوجان قط أجمل منهما و لا أبهى
و كان عثمان أول المهاجرين إلى الحبشة مع زوجته على قرب عهدهما بالزواج.
كانت السيدة رقية أشد المهاجرين حنينا إلى مكةحيث افتقدت أبويها و أخواتهاو قد أثرت بها الأحداث التي مرت بها في صحتها فأسقطت جنينها الأول حتى خيف عليها من فرط التعب و الإرهاق إلا أن وقوف زوجهابجانبها و عطف المهاجرين أنساها تعبها .
ثم سار الركب متجها إلى مكة يتقدمهم عثمان بن عفان و رقية وابنهما عبد الله الرضيع.
دخلت رقية بيت أبيها و الدموع تنهمر من عينيها فاستقبلتها أخواتها بكل حلر و أخذت تسأل عن والديها فأجابوها أن أباهم بخير وصارت رقية تسأل عن أمها فلم تجبها الأخوات ففهمت ما كانت تقصداه واتجهت نحو سرير امها وبكت بشدة إلى أن جاءها أبوها فأذاب ذاك الحزن عنها.
و لم يطل بها المقام بمكة،هاجر ابوها و كذلك هاجرت هي بصحبة زوجها و في دار الهجرة وضعت طفلها عبد اله لكن الله تعالى امتحنها بمصاب جديد فمات إبنها عبد الله في السادسة من عمره فمرضت رقية مرضا شديدا مما جعل عثمان يلازمها و يتخلف عن الجهاد، ثم رفت روحها غلى بارئها و جاء الأب الثاكل وودع ابنته ثم انثنى برفق نحو ابنته فاطمة التي أكبت على أختها تبكي و صار يمسح دموعها بطرف ثوبه و صلى الأب على ابنته و شيعت يثرب جثمان بنت الرسول صلى الله عليه و سلم