هي فتاة نشأت في أسرة فقيرة جدا في أحد الأحياء الشعبية المصرية القديمة . . منذ نعومة اظافرها والحزن من اعز اصدقاءها فلم تكد ان تكمل عامها الثاني حتى توفت امها . . وكان أبوها يعمل حرفيا يعني (باليومية) وكان لابد له من ان يتزوج ليجد من يرعى أولاده فتزوج من أخت زوجته المتوفية (خالة الأولاد) حتى يجدوا القلب الحنون الذي يرعاهم في صغرهم ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن . . فقد انجبت الخالة (3) أولاد وبنتاً واحدة وطبعاً كانوا اولادها يحظون بالنصيب الأوفر من الحب والحنان والرعاية.
ومرت الأيام بشقائها على هذه الفتاة الفقيرة والتي حرمتها أيضاً من التعليم نظراً لضق ذات اليد من ناحية ومن ناحية أخرى التعليم كان وقتها تقريبا مقصوراً على الرجال فقط إلا إذا كانت أسرة الفتاة من الاغنياء أو ممن لديهم رغبة في تعليم أبنائهم.
المهم خرجت هذه الفتاة إلى العمل وهي لم تكمل عامها السابع لتساعد أبيها في تحمل مصاريف الحياة لتربية باقي اخواتها وتنقلت من عمل إلى عمل وفي اشد ظروف الجو قسوة كانت تنزل إلى العمل في أيام البرد القارص وكان كل همها هو تربية اخواتها ومساعدة ابيها حتى يكون راضياً عنها ولكن زوجة ابيها (خالتها) كانت لا تبالي بهذه المعاناة وكانت تحملها أكثر من طاقتها حتى في أيام اجازاتها من العمل كانت تجعلها تنظف البيت وترتبه وتتحمل اعباء المنزل بمفردها.
وكانت تصبر وتتحمل من أجل ابيها واخواتها وكأنها تنتظر فرجاًً قريباً من الله (عز وجل) . . حتى انها لم تعيش طفولتها مثل كل الفتيات في مثل سنها.
ومرت الأيام حتى جاءها عريس يطلب يدها وكان العريس من اقاربها وله نفس ظروفها تقريباً ألا وهي الفقر والجهل . . وكان أيضا مثلها يعمل منذ صغره ليعول اخوته وأمه بالرغم من وجود ابيه ولكن ابيه لا ينفق على اخواته إلا بالكاد لأنه كان يعمل باليومية أيضاً.
وتم الزواج وسط الأفراح القليلة (نظراً لقلة ذات اليد) وكان زوجها يعمل باحد المهن (نجاراً) ولكن كان له طموح وإصرار على تخطى عقبة الفقر وذله وكان يواصل العمل ليلاً ونهاراً ليجمع كل قرش لأسرته حتى يعيشوا حياة هادئة وبعد فترة أنجب هذه الفتاة أول بناتها.
وفي أحد الأيام عرض عليه أحد أصحابه السفر والعمل في احدى الدولالعربية وذلك بهدف جمع المال وبالفعل عقد العزم وتوكل على الله وسافر وواصل كدة وتعبه من اجل استقرار اسرته في مصر وبالفعل كلل الله جهوده بالنجاح وعندما استطاع استئجار منزل خاص به أرسل إلى زوجته في مصر للحضور والعيش بجواره وبعد فترة أنجبت هذه الفتاة بنتاً أخرى وكان كل مبلغ يستطيع ادخاره كان يرسل إلى أخوته لكي ينفقوا على أنفسهم فهو لم ينساهم طيلة حياته ابداً.
وبعد أن استطاع ادخار مبلغاً كبيراً من المال أرسله إلى أحد اخوته ليشتري بها أرضاً ليبني عليها منزلاً في مصرلكي يجمع فيه زوجته وبناته واخواته ووالديه . . وبالفعل اشترى أخوة الأرض وتم بناء البيت ونظراً لنه كان دائماً خارج مصر فقد تم كتابة كل شيء باسم والدته.
ومرت الأيام ورزقت الفتاة بالبنت الثالثة وبعد فترة اخرى رزقت بالبنت الرابعة وكعادة المصريين قديماً أن خلفة البنات (وحشة) وكم تحملت الفتاة سخافات وانتقادات حماتها لها وهي لا تعلم أن ابنها هو السبب.
واخيرا رجع إلى مصر وعاش مع اسرته حياة سعيدة وكريمة . . وقام بعمل مشروع صغير له ولأخواته وتخيلوا أن احد أخوته قد اشترى شقة تمليك والأخر اشترى تاكسي على الزيرو وهو كان لايمنع عنهم شيئاً بالرغم من التحذيرات وهو كان يقول (دول اخواتي) ولكن كما قلت لكم سالفاً أن الحزن صديق صدوق لهذه الفتاة . . فهذه المرة مرض زوجها مرضاً شديداً ودخل المستشفى ليعالج وكما قلت لكم أن كل شئ كان باسم والدته . . ولكن كان القدر رحيما إلى حداً ما بهذه الفتاة وبناتها الأربعة وتم نقل الملكية باسم زوجها في الوقت المناسب . . واشتد المرض على الزوج وكانت زوجته كل يوم تذهب إليه في المستشفى باكراً وتعود مع غروب الشمس وفي أحد الأيام وهي موجودة عنده بالمستشفى تطمئن عليه فإذ هو يموت بين يديها . . نعم لقد مات الزوج . . وتركها وهي لم تكمل عامها الخامس و الثلاثين وترك البنات الأربعة في وسط الطريق . . وهن بمراحل التعليم المختلفة . . ولم تمضي أيام قليلة على وفاة الأب حتى جاءت الجدة والأعمام يطلبون الميراث بكل جراءة ولحسن حظ الأم وبناتها أن والدهم كتب البيت باسمه قبل وفاته بأيام قليلة وطبعا تعرفون أن الميراث في حالة عدم وجود (ولد) يتم توزيعه على الوالد والوالدة والأعمام . . وهذا بالفعل ما حدث وتفرقت الثروة التي كانوا يملكونها يوماً ما وبمرور الوقت ومع أعباء الحياة الجديدة نفذ ما تبقى من مال واضطرت البنت الكبرى للعمل بأحد المصانع لتكرر تجربة امها في شبابها وعناء العمل الخاص أما الأخت الثانية فقد انتهت من المرحلة الثانوية وعملت بأحد المحلات وتكفلوا هما برعاية والدتها واخواتهم الصغار وبالرغم من تقدم الكثير من العرسان لها نظراً لجمالها ولكنها أبت ذلك ووهب حياتها لبناتها فقط ولكن القدر لم يكن رحيماً بهم وبمرور الوقت مرضت الأم وأصيب بمرض السكر اللعين ولكنها صبرت واخذت تبث روح العزيمة في نفوس أولادها وكانت هي لهم الأم والأب الذي حرموا مبكرا من رعايته وحنانه . . . . . (تخيلوا أم وأربعة بنات بمفردهم بدون عائل أو مورد رزق) ماذا يفعلون ؟؟!! . . .
تخيلوا ، اعمام البنات كانوا يتقدمون ببلاغات كيدية لبنات شقيقهم المتوفي حتى يتم حبسهم . . فيه ناس بالشكل ده وكل هذا بزعم من الجدة . .
واشتغلت الأخت الأخرى لكي تكمل مسيرة اختها الكبرى وينفقوا على البيت وعلى امهم المريضة ولكن تكالبت الديون عليهم وهم صابرون وفتحت الأخت الصغيرة محل والدها القديم المهمل ولكن وياللأسف نظراً لصغر سن الفتاة لم تعرف الكثير من التجارة وزادت الطين بلة بتوالي الخسارة ومن ثم الديون أكثر حتى مرضت الأم مرضاً شديداً ولكنها كانت مؤمنة بقضاء الله ورحمته وبعض مضي الكثير من السنين تخرجن البنات وبدأت العرسان تدق الأبواب وتزوجت الأولى والثانية ورزقن بأولاد زي القمر وعندما بدأت تحس بانجازها مع بناتها لاحظت أن عيناها بدأت ينزوى نورها وعرضت نفسها على أطباء كثيرة ولكن كلهم اجمعوا على أن نور عيناها سيخفت شيئاً فشيئاً ولا يوجد علاج لمثل حالتها حتى الأن ونظراً لمرضها بأمراض عدة فهي لاتتحمل البنج والعمليات.
وتخيلوا انها لم ترى حفيدها بالرغم من انها تحمله بين يديها وذلك طبعاً بسبب ضعف بصرها.
ولكن الحمد لله انها مازالت صامدة حتى الأن بفضل قوة ايمانها بربها
أدعوا معي لصاحبة القصة بطول العمر والصحة والستر. .
<br><a Title="Funscrape.com For You Comments" href="http://www.funscrape.com/Comments/For_You.aspx"><img src="https://2img.net/h/i567.photobucket.com/albums/ss114/aadi1295/funscrape/foryou/8.gif" alt="Funscrape.Com" border=0><br><br>Funscrape.Com | More For You Comments</a><br>
ومرت الأيام بشقائها على هذه الفتاة الفقيرة والتي حرمتها أيضاً من التعليم نظراً لضق ذات اليد من ناحية ومن ناحية أخرى التعليم كان وقتها تقريبا مقصوراً على الرجال فقط إلا إذا كانت أسرة الفتاة من الاغنياء أو ممن لديهم رغبة في تعليم أبنائهم.
المهم خرجت هذه الفتاة إلى العمل وهي لم تكمل عامها السابع لتساعد أبيها في تحمل مصاريف الحياة لتربية باقي اخواتها وتنقلت من عمل إلى عمل وفي اشد ظروف الجو قسوة كانت تنزل إلى العمل في أيام البرد القارص وكان كل همها هو تربية اخواتها ومساعدة ابيها حتى يكون راضياً عنها ولكن زوجة ابيها (خالتها) كانت لا تبالي بهذه المعاناة وكانت تحملها أكثر من طاقتها حتى في أيام اجازاتها من العمل كانت تجعلها تنظف البيت وترتبه وتتحمل اعباء المنزل بمفردها.
وكانت تصبر وتتحمل من أجل ابيها واخواتها وكأنها تنتظر فرجاًً قريباً من الله (عز وجل) . . حتى انها لم تعيش طفولتها مثل كل الفتيات في مثل سنها.
ومرت الأيام حتى جاءها عريس يطلب يدها وكان العريس من اقاربها وله نفس ظروفها تقريباً ألا وهي الفقر والجهل . . وكان أيضا مثلها يعمل منذ صغره ليعول اخوته وأمه بالرغم من وجود ابيه ولكن ابيه لا ينفق على اخواته إلا بالكاد لأنه كان يعمل باليومية أيضاً.
وتم الزواج وسط الأفراح القليلة (نظراً لقلة ذات اليد) وكان زوجها يعمل باحد المهن (نجاراً) ولكن كان له طموح وإصرار على تخطى عقبة الفقر وذله وكان يواصل العمل ليلاً ونهاراً ليجمع كل قرش لأسرته حتى يعيشوا حياة هادئة وبعد فترة أنجب هذه الفتاة أول بناتها.
وفي أحد الأيام عرض عليه أحد أصحابه السفر والعمل في احدى الدولالعربية وذلك بهدف جمع المال وبالفعل عقد العزم وتوكل على الله وسافر وواصل كدة وتعبه من اجل استقرار اسرته في مصر وبالفعل كلل الله جهوده بالنجاح وعندما استطاع استئجار منزل خاص به أرسل إلى زوجته في مصر للحضور والعيش بجواره وبعد فترة أنجبت هذه الفتاة بنتاً أخرى وكان كل مبلغ يستطيع ادخاره كان يرسل إلى أخوته لكي ينفقوا على أنفسهم فهو لم ينساهم طيلة حياته ابداً.
وبعد أن استطاع ادخار مبلغاً كبيراً من المال أرسله إلى أحد اخوته ليشتري بها أرضاً ليبني عليها منزلاً في مصرلكي يجمع فيه زوجته وبناته واخواته ووالديه . . وبالفعل اشترى أخوة الأرض وتم بناء البيت ونظراً لنه كان دائماً خارج مصر فقد تم كتابة كل شيء باسم والدته.
ومرت الأيام ورزقت الفتاة بالبنت الثالثة وبعد فترة اخرى رزقت بالبنت الرابعة وكعادة المصريين قديماً أن خلفة البنات (وحشة) وكم تحملت الفتاة سخافات وانتقادات حماتها لها وهي لا تعلم أن ابنها هو السبب.
واخيرا رجع إلى مصر وعاش مع اسرته حياة سعيدة وكريمة . . وقام بعمل مشروع صغير له ولأخواته وتخيلوا أن احد أخوته قد اشترى شقة تمليك والأخر اشترى تاكسي على الزيرو وهو كان لايمنع عنهم شيئاً بالرغم من التحذيرات وهو كان يقول (دول اخواتي) ولكن كما قلت لكم سالفاً أن الحزن صديق صدوق لهذه الفتاة . . فهذه المرة مرض زوجها مرضاً شديداً ودخل المستشفى ليعالج وكما قلت لكم أن كل شئ كان باسم والدته . . ولكن كان القدر رحيما إلى حداً ما بهذه الفتاة وبناتها الأربعة وتم نقل الملكية باسم زوجها في الوقت المناسب . . واشتد المرض على الزوج وكانت زوجته كل يوم تذهب إليه في المستشفى باكراً وتعود مع غروب الشمس وفي أحد الأيام وهي موجودة عنده بالمستشفى تطمئن عليه فإذ هو يموت بين يديها . . نعم لقد مات الزوج . . وتركها وهي لم تكمل عامها الخامس و الثلاثين وترك البنات الأربعة في وسط الطريق . . وهن بمراحل التعليم المختلفة . . ولم تمضي أيام قليلة على وفاة الأب حتى جاءت الجدة والأعمام يطلبون الميراث بكل جراءة ولحسن حظ الأم وبناتها أن والدهم كتب البيت باسمه قبل وفاته بأيام قليلة وطبعا تعرفون أن الميراث في حالة عدم وجود (ولد) يتم توزيعه على الوالد والوالدة والأعمام . . وهذا بالفعل ما حدث وتفرقت الثروة التي كانوا يملكونها يوماً ما وبمرور الوقت ومع أعباء الحياة الجديدة نفذ ما تبقى من مال واضطرت البنت الكبرى للعمل بأحد المصانع لتكرر تجربة امها في شبابها وعناء العمل الخاص أما الأخت الثانية فقد انتهت من المرحلة الثانوية وعملت بأحد المحلات وتكفلوا هما برعاية والدتها واخواتهم الصغار وبالرغم من تقدم الكثير من العرسان لها نظراً لجمالها ولكنها أبت ذلك ووهب حياتها لبناتها فقط ولكن القدر لم يكن رحيماً بهم وبمرور الوقت مرضت الأم وأصيب بمرض السكر اللعين ولكنها صبرت واخذت تبث روح العزيمة في نفوس أولادها وكانت هي لهم الأم والأب الذي حرموا مبكرا من رعايته وحنانه . . . . . (تخيلوا أم وأربعة بنات بمفردهم بدون عائل أو مورد رزق) ماذا يفعلون ؟؟!! . . .
تخيلوا ، اعمام البنات كانوا يتقدمون ببلاغات كيدية لبنات شقيقهم المتوفي حتى يتم حبسهم . . فيه ناس بالشكل ده وكل هذا بزعم من الجدة . .
واشتغلت الأخت الأخرى لكي تكمل مسيرة اختها الكبرى وينفقوا على البيت وعلى امهم المريضة ولكن تكالبت الديون عليهم وهم صابرون وفتحت الأخت الصغيرة محل والدها القديم المهمل ولكن وياللأسف نظراً لصغر سن الفتاة لم تعرف الكثير من التجارة وزادت الطين بلة بتوالي الخسارة ومن ثم الديون أكثر حتى مرضت الأم مرضاً شديداً ولكنها كانت مؤمنة بقضاء الله ورحمته وبعض مضي الكثير من السنين تخرجن البنات وبدأت العرسان تدق الأبواب وتزوجت الأولى والثانية ورزقن بأولاد زي القمر وعندما بدأت تحس بانجازها مع بناتها لاحظت أن عيناها بدأت ينزوى نورها وعرضت نفسها على أطباء كثيرة ولكن كلهم اجمعوا على أن نور عيناها سيخفت شيئاً فشيئاً ولا يوجد علاج لمثل حالتها حتى الأن ونظراً لمرضها بأمراض عدة فهي لاتتحمل البنج والعمليات.
وتخيلوا انها لم ترى حفيدها بالرغم من انها تحمله بين يديها وذلك طبعاً بسبب ضعف بصرها.
ولكن الحمد لله انها مازالت صامدة حتى الأن بفضل قوة ايمانها بربها
أدعوا معي لصاحبة القصة بطول العمر والصحة والستر. .
<br><a Title="Funscrape.com For You Comments" href="http://www.funscrape.com/Comments/For_You.aspx"><img src="https://2img.net/h/i567.photobucket.com/albums/ss114/aadi1295/funscrape/foryou/8.gif" alt="Funscrape.Com" border=0><br><br>Funscrape.Com | More For You Comments</a><br>